تستمع الآن

اللغز| «زودياك».. متهم ارتبط اسمه بـ37 قضية.. وراسل الشرطة بـ«شفرات» للحديث عن جرائمه

الثلاثاء - ١٨ أبريل ٢٠٢٣

تحدثت مريم أمين عن قصة “زودياك” التي كانت سببًا في نشر القلق بين نفوس مواطني سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث إن الأحداث بدأت مع وقوع حادثة اختفاء فتاة بعمر الـ18 عامًا في الولاية عام 1966 ولم يجدوا إلا سيارتها المعطلة.

وأوضحت مريم أمين عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، أن الشرطة بدأت تشك في صديق الفتاة السابق حيث قد يكون ارتكب الجريمة رغبة في الانتقام، إلا انه وصل جواب إلى قسم الشرطة من شخص غامض يخبرهم أنه المتسبب في الواقعة.

وأشارت إلى أنه ذكر في رسالته للشرطة الكثير من التفاصيل التي لها علاقة بالفتاة، حيث كتب اسم “زودياك” في نهاية الرسالة، منوهة بأن الشرطة اعتقدت أنه شخص يسخر منهم لكن اكتشفوا ان التفاصيل التي ذكرتها كانت حقيقية وأن القصة منطقية.

وأوضحت مريم أن الشرطة حاولت العثور على الشخص الذي أرسل الرسالة من خلال تتبع الجواب لكن اكتشفت أنه أرسله من مكان مجهول، إلا أن حالات الاختفاء بدأت في الزيادة وبدأ في إرسال رسائل للشرطة يخبرهم بأنه الفاعل، ثم تطور الأمر وبدأ في إرسال رسائل إلى الصحف لكشف كواليس الوقائع ويطلب منهم نشر ما يرسله.

زودياك

وأضافت أن الشرطة تأكدت من تطابق التحريات مع أدلة الطب الشرعي برواية “زودياك”، حيث اكتشفت أنه مختل عقلي يرغب في الشهرة، منوهة بأنه ارتبط اسمه بحوالي 37 جريمة ولم يستطع أحد التوصل له.

وأكدت: “بدأ زودياك في إرسال معلومات عنه برسائل مشرفة مثل الكلمات المتقاطعة ويخبرهم أنه إذا استطاعوا الوصول لحلها سيعثروا عليه، لكن لم يستطع أحد فك الشفرات رغم محاولة أمهر الصحفيين في عالم الجريمة”.

زودياك

وتابعت: “فترة أواخر السيتينات كانت أسوأ فترة عاشتها سان فرانسيسكو حيث تم استجواب أكثر من 2500 مشتبه من بينهم 200 شخص وجهت لهم إدانات بشكل رسمي لكن صدر حكم بالبراءة”.

وأضافت مريم أمين: “وصل ملف القضية إلى مجلدات نتيجة كثرة التفاصيل بجانب ورود عشرات المكالمات للشرطة والصحف بشأن شكوك حول هوية المتهم لكن كل المشتبه بهم ليسوا زودياك وكل البلاغات مجرد كيدية وهذا ما جعل شرطة وإعلام سان فرانسيسكو في حالة من الإنهاك لكنه بدأ يرسل في الأعياد رسائل تهنئة ثم اختفت جرائمه بعد سنوات لكنه استمر في إرسال الرسائل الغريبة”.

وأكدت: “كان الملفت في أسلوبه هو الأدب في كل مرة يرسل للصحف حيث كان يطالبهم باستحياء أن ينشروا قصته”، مشيرة إلى أن القصة تناولتها 10 كتب وتم تحليلها في مئات الأبحاث بجانب فيلمين سينمائيين.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك