تستمع الآن

اللغز| حقيقة كلارفيوس نارسس.. العائد من الموت بعد 18 عامًا من دفنه

الثلاثاء - ٠٤ أبريل ٢٠٢٣

تحدثت مريم أمين عن قصة الشاب كلارفيوس نارسس من جمهورية هاييتي، حيث إن تلك الواقعة حدثت عام 1962، وكانت مثار جدل كبير لفترة طويلة.

وقالت مريم أمين عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إن القصة تعود إلى عام 1962 عن الشاب كلارفيوس نارسس الذي عاد من عمله وتناول الطعام مع العائلة ثم ذهب للحصول على قسط من الراحة إلا أنه أصيب بحمى نقل على إثرها لإحدى المستشفيات، حيث واجه الأطباء صعوبة في تشخيص إصابته.

وأوضحت مريم أمين أن الأطباء لم يتوصلوا إلى تشخيص خاص بحالة نارسس ولم يستطعوا التوصل إلى تفسير لما يحدث، مؤكدة: “كان نارسس لا يعاني من أي مشاكل طبية لذا كان هناك حيرة مما يحدث”.

وأشارت إلى أن الشاب الهاييتي ظل داخل المستشفى لمدة يومين، ثم في اليوم الثالث تم إعلان وفاته بالسكتة القلبية حيث أكد طبيبان أنه توفي نتيجة توقف أعضائه الحيوية عن العمل وتم دفنه، حيث سادت حالة من الحزن على الشاب المهذب الذي توفي دون مقدمات.

كلارفيوس نارسس

فيما قالت إنه بحلول عام 1980 وعقب مرور 18 عامًا فوجئ أهالي القرية بأن نارسس عاد من جديد وسط حالة من الخوف والصدمة، حيث تم وصفه بأنه “شبح” وبدأ البعض في قراءة تعويذات حتى يترك القرية إلا أنه حاول إيصال رسالته لأهالي القرية بأنه بشر مثلهم وليس شبحًا كما اعتقد البعض.

وتابعت: “بعد فترة بدأ البعض يستمع له وسط حالة من الاطمئنان بأنه ليس شبحًا لكنه شخص يشبهه، إلا أنه فاجئهم بالحديث معهم عن الكثير من التفاصيل التي كانت تحدث بالفعل ويخبرهم عن أسماء الكثير من الأشياء التي لا يعرفها سوى أهل البلد، ما سبب حالة صدمة لجميع الموجودين”.

وأوضحت أن نارسس بدأ في سرد قصة دفنه، مشددا على أنه لا يتذكر أي شيء عن هذا الأمر، مضيفة: “أخبرهم أنه استيقظ من النوم داخل إحدى المزارع التي لا يعرف مكانها وكان مرهقًا بشكل كبير وكان صاحب هذه المزرعة هو من يراعيه وكان يعطيله دواءً يؤثر على الذاكرة بشكل كبير وظل محبوسًا بداخلها برفقة عدد كبير من الأشخاص لم يستطيعوا الهرب حتى توفي صاحب المزرعة وهنا توقف الدواء الذي كانوا يحصلون عليه وبدأت تعود الذاكرة قليلا، ثم قرر حينها العودة لبلدته”.

وتابعت مريم أمين: “لاقت الرواية صدقا من بعض الأهلي لكن البعض الآخر وصفه بــ(الزومبي) وكان مشهدًا غريبًا له عندما قرر زيارة مقبرته والتقط صورا معها وظل يعيش حياة هادئة حتى توفي عام 1984”.

وأضافت: “قضية نارسس كانت مسار بحث العلماء والأطباء الذين حاولوا تفسير ما حدث وأجمعوا أنه لا يمكن عودة الإنسان للحياة بعد الوفاة وفسروا ما حدث معه أنه تم تسميمه بسم (تيتروديتوكسين) وهو مشتق من الأسماك شديدة السمية ويؤدي لشلل رباعي مؤقت وتخشب في العضلات ويدخل الإنسان في غيبوبة تحاكي أعراض الوفاة”.

وأشارت إلى أن تلك الأعراض كانت سببا في حيرة الأطباء حول تشخيص حالته في البداية حيث كانت تلك الأعراض غير طبيعية وقد تفسر أنها أعراض أكثر من مرض وعندما دخل في غيبوبة اعتقدوا أنه توفي واعلنوا هذا الأمر للعائلة.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك