كشفت مريم أمين عن كواليس حياة السيدة الأمريكية جيل برايس 58 عامًا، والتي تمتلك ذاكرة حديدية أهلتها لتذكر كل شيء مر في حياتها.
وأضافت مريم أمين خلال برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، اليوم الأربعاء، أن جيل برايس ولدت عام 1965، وتبلغ من العمر حاليا 58 عامًا عاشت منهم 44 عامًا في عذاب غير محتمل.
وأشارت إلى أن السيدة الأمريكية تحدثت عن هذا العذاب في كتاب “المرأة التي لا تستطيع النسيان”، حيث قرأه مئات الآلاف من الأشخاص الذين أرادا معرفة قصة أول حالة طبية تسجل باسم “فرط التذكر” عام 2000.
وأوضحت أن الأمر بدأ في عمر 14 عامًا حيث اكتشفت أنها تتذكر كل شيء بأدق التفاصيل والأمر لم يكن عاديا بل كانت تتذكر بشكل أكبر من الأشخاص العاديين”.
وأضافت مريم أن جيل كانت تكشف أن حياتها كانت عبارة عن شاشة تليفزيون مقسمة لنصفين الأول له علاقة بالحاضر والنصف الآخر له علاقة بالماضي.
ونوهت بأنها كانت تمتلك كما كمبيرا من المعلومات الضخمة عكس الذاكرة العادية، قائلة: “جيل كانت تحكي وتشتكي لأصدقائها وأهلها عن جحيم تعيش فيه لأنها لا تستطيع السيطرة على الذكريات وكانوا دائما ما يقابلون ما يحدث باستهتار لكنها كانت تشعر بيأس شديد وتشعر إنه لا أحد يشعر بما تعيشه”.
وأشارت بحثت في الانترنت عن أية حالات شبيهة لها أو شخص يعاني من نفس الأعراض لكنها لم تجد، منوهة بأنها توصلت لأستاذ في علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا كان يمتلك 500 بحث له علاقة بالذاكرة البشرية وأشرف على علاج الآلاف من هذه الحالات التي كانت تعاني من خلل بالذاكرة.
وتابعت: “تواصلت جيل معه وطلبت مقابلته، حيث جلس معها حيث كان يشك في البداية أنها تعاني من وسواس قهري له علاقة بتذكرها لأحداث معينة بشكل كبير لكن مع طول الجلسات اكتشف أنها تعاني من شيء أكبر، حيث قرر مع فريقه إجراء اختبار لها حيث جمع أهم الأحداث التي حدثت خلال 44 عامًا ووجه لها عددًا من الأسئلة”.
وأضافت مريم: “بعد أشهر من الاختبارات توصل أنه أمام حالة استثنائية تتذكر التفاصيل التي عاشتها بأدق التفاصيل.
وأكدت مريم أمين أنه في عام 2000 تم الاعتراف بها رسميا وتسجيلها كأول حالة طبية تعاني من مرض “فرط التذكر” وكتب عنها أبحاث وأفلام وثائقية تسجل معاناتها وتحاول حل اللغز.
مواضيع ممكن تعجبك