تحدثت مريم أمين عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، عن جوليان كوبكي التي نجت من حادثة سقوط طائرة وخاضت مغامرة لمدة 10 أيام واجهت فيها عدد كبير من المخاطر.
وأكدت مريم أمين أن القصة بدأت عندما قررت جوليان “17 عاما” الاحتفال مع والدها بعيد الميلاد عام 1971 حيث ركبت طائرة مع والدتها من مدينة ليما حيث كانا يقيمان في بيرو لزيارة والدها.
وأضافت أن والد جوليان كوبكي نصحها مع والدتها بعدم حجز تذكرتهما على متن الخطوط الجوية التي حجزا عليها لأنه كان قلقا من هذه الشركة إلا أنه بسبب الازدحام وعدم وجود أماكن عبر شركات الطيران الأخرى لم يكن هناك مفر.
وأوضحت مريم أن تلك الرحلة كان على متنها 91 راكبًا، حيث أكدت التقارير الفنية أنه عقب مرور 30 دقيقة من الإقلاع بدأ الركاب يشعرون بعدم اتزان في الطائرة رغم طمأنتهم من قبل طاقم الطائرة بأن كل شيء يسير على ما يرام.
وأشارت إلى أن محرك الطائرة احترق وبدأت الطائرة في فقدان التوازن ثم بدأ الركاب في الترنح، موضحة: “اتضح أن الطيار لم يستطع السيطرة على الوضع وبدأ الركاب يدركوا أنهم يعيشون لحظاتهم الأخيرة وأمسكت جوليان بيد والدتها”.
وتابعت: “سقطت الطائرة بسرعة شديدة ولم يستطع أحد أن يرتدي سترات النجاة لكن عقب ساعات حدثت مفاجأة أن جوليان أدركت أنها مازالت على قيد الحياة واكتشفت أنها سقطت داخل إحدى الغابات، وحاولت فك حزام الأمان على الكرسي لكنها واجهت صعوبة كبيرة حتى استطاعت فعل ذلك، لكنها اكتشفت وجود كسر في قدمها ودماء على وجهها وتمزق ملابسها، وبدأت في إدراك أنها في غابة ضخمة بها أشجار كثيفة”.
وأشارت إلى أن جوليان بدأت في استطلاع المكان لكنها لم تجد أي أثر للطائرة أو للركاب وظلت تصرخ حتى يستطيع أي أحد سماعها لكن لم يكن هناك أية حلول سوى السير بحثًا عن أي مساعدة أو حل لكنها لم تجد أي شخص حولها”.
وقالت إن جوليان من كثرة التعب قررت الراحة قليلة لكنها وجدت ثعابين ضخمة في المكان لذا أصابها الذعر وحاولت الركض بعيدا وقررت عدم النوم حفاظا على حياتها حتى ينقذها أي شخص، لكنها واجهتها مشكلة الطعام وبدأت تشرب المياه من الندى على ورق الأشجار”.
وأكدت أنها عثرت على حقيبة صغيرة بها حلويات وظلت تتناولها حتى مر 4 أيام دون أن تنام الفتاة الشابة، وكانت تعتمد على قطرات الندي التي تسقط من الأشجار حتى شاهدت تجمع للطيور على مسافة منها وذهبت لهذا التجمع ووجدت أنهم ركاب الطائرة الذي توفوا.
وتابعت: “كانت تستمع لصوت الطائرات وكانت تحاول جذب انتباهمم لكن لم يستطع أحد رؤيتها نتيجة كثافة الأشجار حتى توصلت أنه لا يوجد أمل للعيش حتى وصلت لليوم العاشر، وسط إصابة بهلاوس نتيجة قلة النوم مع فقدان لنصف الوزن”.
وأشارت إلى أنها وجدت أمامها نهر لذا قررت السباحة فيه والوصول للبر الآخر منه لكنها فوجئت بوجود تماسيح شرسة جدا بداخله وقررت العودة والمكوث بالغابة لكنها قرت الاستمرار واستطاعت تجاوز التماسيح بهدوء وهي تكتم أنفاسها وخوفها حتى تجاوزت النهر بأعجوبة”.
وأوضحت مريم أمين في “اللغز” أن جوليان عندما وصلت للبر الآخر من النهر وجدت كوخا صغيرا لم يكن بداخله أحد لكنها وجدت طعام ومياه وغلبها النوم وعندما استيقظت وجدت الكثير من الأشخاص حولها واصطحبوها بالمركب لأقرب مكان ثم قررت بعد ذلك السفر لوالدها مرة أخرى بعد 11 يومًا واكتشفت بعد ذلك فقدان والدتها.
مواضيع ممكن تعجبك