تحدثت مريم أمين عن الأديب الفرنسي جاك كازوت الذي تنبأ بالثورة الفرنسية قبل وقوعها بعام، وذلك خلال حضوره حفلا في قصر أحد الأمراء الفرنسيين.
وقالت مريم أمين عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إنه في عام 1788 كان الأمير دي بوفو يقيم حفلة بحضور مجموعة كبيرة من النخبة وصفوة المجتمع والشعراء والفنانين والوزراء وسيدات المجتمع، وسط حالة من البهجة إلا أن الأديب الفرنسي جاك كازوت لم يكن مستمتعًا بما يحدث ولم يكن يتفاعل حتى قرر في لحظة التحدث.
وأضافت مريم أن جاك تحدث أمام الجميع وأخبرهم أن هناك ثورة كبيرة قادمة في فرنسا لن ترحم أحد، مشيرة إلى أن الحضور استمعوا واستقبلوا هذا الكلام بسخرية.
وأشارت إلى أن الجميع دخل في حالة من السخرية خاصة أن فرنسا في ذلك الوقت كانت مستقرة ووسط سيطرة كبيرة من حكامها ومن الصعب أن تحدث بها أي ثورات، مؤكدة: “ردود الفعل على ما قاله كانت عبارة عن سخرية لكنه لم يتأثر”.
وتابعت مريم: “أول شخص سخر من الحديث كان الفيلسوف الشهير ماركيز دو كوندورسيه، لكن جاك أخبره أن حياته ستنتهي نتيجة تلك الثورة”.
وأضافت: “استكمل حديثه ولم يتأثر ووقف أمامهم وهو ينظر لهم ويبلغهم بمصائرهم كأنه يرى المستقبل أمامه، كما أخبر الشاعر جون انطوان روشيه الذي كان يسخر منه أن حياته ستنتهي أيضًا”.
وأشارت إلى أنه كان يجلس في القاعة الكاتب جون فرانسوا وكان يراقب ما يحدث ووجه له سؤالا: أريد أن أعرف مصيري أيضًا، ثم أخبره جاك أن معجزة ستحدث له وسيكون متدينًا بشكل كبير، لكن كل ما تحدث به كان يواجهه بسخرية كبيرة من الحضور”.
وأوضحت أنه قرر بعد ذلك المغادرة وسأل حينها عن مصيره هو ليجيب أنه سيحدث نفس ما سيحدث لهم.
وقالت مريم أمين: “بعد عام قامت الثورة الفرنسية وكل ما تحدث به وقع بالفعل والجميع توفي ولقى مصيره مثل ما أخبرهم به من قبل”.
مواضيع ممكن تعجبك