تحدثت مريم أمين عن المواطن الهولندي بيتر هوركوس الذي كان يعمل في مجال الدهانات وهي نفس مهنة والده.
وأشارت عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إلى أن عام 1914 شهدت حياة بيتر تغيرا جذريا في حياة عامل الدهانات، حيث إنه سقط من الطابق الرابع عندما كان يعمل في إحدى البنايات ونتيجة أن المسافة لم تكن بعيدة ظل بيتر على قيد الحياة لكنه أصيب بارتجاج في المخ ودخل في غيبوبة لمدة 3 أيام.
وأوضحت أن بيتر بعد الغيبوبة أدرك أن مستقبله تغير وأن الإصابة التي تعرض لها ستمنعه من عمله مرة أخرى، لكن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئًا، مشيرة إلى أن بيتر خلال وجوده في المستشفى اكتشف الكثير من الأشياء الغريبة، قائلة: “عندما يرى أي شيء ويمسكه يستطيع رؤية تاريخ هذا الشيء أمامه كأنه شريط يمر من أمامه”.
وأضافت مريم: “اعتقد بيتر أن ما يحدث هو نتيجة تبعات الغيبوبة لكنه اكتشف أن الأمر يزيد وكل ما يقوله يكون صحيحًا، وعندما عرض على عدد من الأطباء وعلماء النفس اكتشفوا قدرته الخارجة أنه ينظر لأي شيء يعرف ماضيه ومستقبله، واتفق العلماء على امتلاكه قدرة على “القياس الذهني” وهو إنه يستطيع رؤية الماضي والمستقبل”.
وأكدت أن بيتر بعد ما حدث معه غير مهنته واتجه لتقديم عروضا ترفيهية بالنوادي والمسارح، قائلة: “كان يستطيع النظر لأي شخص لم يره من قبل ويكشف له عن تاريخ حياته، خاصة أنه كان يقدم سحرا حقيقيا”.
وأوضحت أن بيتر بدأت شهرته تزداد وبدأ البعض يقتنع بقدرته النفسية، حيث انتقل من العمل الترفيهي إلى العمل العام من خلال العمل مع الشرطة الهولندية في كشف الجرائم، حيث إن أول قضية تولاها كانت حل لغز مجموعة حرائق حدثت داخل مزارع ولم يجد أي شخص تفسير لها لكنه خلال ساعات استطاع حل اللغز وأرشد عن الجاني واعترف بالفعل عن الواقعة بعد ضبطه.
كما قالت مريم أمين إن شهرته وصلت إلى أمريكا حيث سافر إلى هناك ثم استدعي من قبل مجموعة من العلماء الذين أجروا له اختبارات لكشف الكذب حيث سخروا منه في البداية لكنه أبهرهم في نهاية الاختبارات، حيث تحول الأمر من إنكار تام إلى احترام كبير.
وأضافت: “استعانت به الشرطة الأمريكية لحل الجرائم واستطاع فك ألغاز قضايا صعبة مثل جريمة سفاح بوسطن، واستخدم قدراته النفسية الخارقة في الخير وسافر إلى 17 دولة وفك لغز عشرات الجرائم الغريبة والمعقدة”.
مواضيع ممكن تعجبك