تحدثت مريم أمين عن قصة ألفريد باركر الذي اتهم بقتل 5 من أصدقائه خلال إحدى عمليات البحث عن الذهب في ولاية كولورادو الأمريكية.
وأشارت مريم أمين خلال برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إلى أنه في نوفمبر 1873 كان ألفريد باكر يستعد لبدء حياة جديدة بعدما استقال من الجيش الأمريكي وقرر الهجرة لولاية كولورادو الأمريكية للبحث عن الذهب الذي بدأ الظهور بصورة كبيرة هناك.
وأوضحت أنه سافر مع بعثة مكونة من 21 شخصا في رحلة للبحث عن الذهب في أجواء كولورادو الصعبة لأنها ولاية بها الكثير من الغابات والجبال ودرجة الحرارة بها تحت الصفر لذا معظم الرحلات إلى هناك كانت في الربيع، لكن مجموعة باكر سافرت في الشتاء بهدف العثور على أكبر قدر ممكن من الذهب دون منافسة من أحد.
وتابعت: “عند الوصول فوجئت المجموعة ببرد قارص وصعوبة في التنجيم عن الذهب وقرروا العودة، إلا أن باكر و5 أشخاص رفضوا وقرروا الاستمرار ثم انقطعت أخبارهم، وعقب أسابيع عاد باكر لبلدته وحيدًا وعندما تم سؤاله عن البقية أخبرهم أنهم تركوه في منتصف الطريق بعد تعرضه لإصابة في القدم.
وأكدت: “أخبر باركر أهل البلدة أنه لا يعرف عن باقي المجموعة شيئًا ولاقت روايته صدقا عدا شخصا واحدا وهو ابن أحد المفقودين قرر مراقبة باركر حتى لاحظ أن كل متعلقات والده معه، وأبلغ حينها الشرطة التي ألقت القبض على باركر ووجدت جميع متعلقات باقي المجموعة معه من بينها الخواتم والساعات وجميع متعلقاته”.
وأوضحت أن الشرطة اتهمت باركر بإخفاء معلومات عن الـ5 الآخرين حتى تطور الاتهام إلى اتهام أكبر وهو اتهام بالتخلص منهم، مشيرا إلى أن المحاكمة كانت أسطورية بحضور غفير من الأشخاص لمتابعة الجلسات وحاول أكثر من مرة إنكار التهم المنسوبة إليه حيث أخبر المحكمة أنهم حوصروا نتيجة الأجواء الشتوية الصعبة واتجهت المجموعة لإحدى المناجم ونشب بينهم خلافًا ومعركة كبيرة بالأسلحة لكنه دافع عن نفسه.
وأكدت أن الاتهام تحول من التخلص بالعمد للتخلص بدافع البقاء وحكم عليه بالسجن 40 عامًا، حيث إنه خلال سنوات الحبس كان باركر ملتزمًا حتى أنهى العقوبة وعاش في سلام حتى وفاته.
وقالت: “على الرغم من ذلك لم يسلم من لقب (الوحش) حتى وفاته، حيث أطلقت الصحافة والرأي العام هذا اللقب عليه، وتحول الرجل لأسطورة شعبية ومقبرته أصبحت مزار سياحي لعدد كبير من الأشخاص وتجمعت كل متعلقاته بالسجن وخارج السجن ووضعت في متحف أمريكي”.
مواضيع ممكن تعجبك