تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» عن بن خلدون رائد علم الاجتماع.
وقال إنه العالم متعدد المعارف والعلوم والمؤسس الأول لعلم الاجتماع، وأحد رواد فن الترجمة الذاتية والمجدد في الدراسات التربوية، واسمه الكامل عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، وُلد لأسرة أندلسية نزحت لشمال إفريقيا ويعود أصله لحضرموت في شبه الجزيرة العربية، وبعد تخرجه من جامعة الزيتونة انتقل إلى مختلف مدن شمال إفريقيا وانتهى به الحال في مصر وأكرمه السلطان الظاهر برقوق وأعطاه ولاية قضاء المالكية، وظل في مصر 25 سنة.
وأوضح أنه ولد في تونس عام 732 هجريا ونشأ في بيت علم عريق وحفظ القرأن في صغره، ودرس الهلوم واللغة والمنطق والفلسفة على يد علماء كبار، قبل أن يتوفى والداه بالطاعون، وفي تونس عُين في المجلس العلمي للسطان أبو عنان قبل أن يسجنه لاتهامه بالتآمر، وأخرجه السلطان الجديد وولاه كتابة رسائله، وبعدها تولى خطة المظالم.
وخلال 4 سنوات قضاها في المغرب انتهى من كتابه: «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» والذي كانت مقدمة بن خلدون فيه مؤسسه لعلم الاجتماع، وكان عمره وقتها 45 سنة.
وأضاف أنه كان في طريقه للإسكندرية قبل أن يفقد زوجته وأبنائه خلال الرحلة في البحر، ومن الإسكندرية توجه للقاهرة وفُتن بها، واستقر هناك وتولى منصب قاضي القضاة قبل أن يترك المنصب بسبب الفتن والوشايات ويتجه لفلسطين، ثم يعود مرة أخرى للقضاء في مصر قبل أن يُعزل بعد عام ويعود مرة أخرى بعدها.
وتوفي عام 1406 ميلاديا عن عمر 76 سنة ودفن قرب باب النصر.
مواضيع ممكن تعجبك