أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة والارتقاء بها يُعد من السبل الأساسية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة للمجتمع المصري، موضحًا أن الدولة المصرية لديها أهدافًا واضحة لتعزيز سياسات التغذية الصحية السليمة والآمنة، كما لفت إلى أن البلاد تسير وفق خطة استراتيجية قومية لاستهداف المناطق النائية والأكثر احتياجًا، وتوفير احتياجاتهم التغذوية الصحية السليمة.
جاء ذلك اليوم الخميس، خلال كلمة ألقاها وزير الصحة والسكان، بافتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للمعهد القومي للتغذية، تحت شعار «عجلة التدخل الغذائي»، والذي تُنظمه الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بهدف تسليط الضوء على الممارسات الصحية الغذائية السليمة، ونشر الوعي التغذوي السليم، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن أساسيات وسبل التغذية الصحيحة.
وقبل بدأ فعاليات المؤتمر، تم عرض فيلم تسجيل قصير عن إنجازات المعهد القومي للتغذية، والذي تم إنشاؤه في عام 1955، وهو يُعد كيانًا طبيًا معاونًا لمنظمة الصحة العالمية بمجال التغذية، بالإضافة إلى استعراض الدور البارز للمعهد في توفير بيئة صحية آمنة لمرضى سوء التغذية، وكذلك نشر الوعي الصحي الغذائي لكافة الفئات العمرية، بما ينعكس على توفير حياة صحية شاملة وكريمة للأسرة المصرية.
وقال وزير الصحة والسكان، إنه إيمانًا بالمسؤولية القومية المشتركة، فقد حرصت الوزارة على التعاون مع القطاعات والجهات الحكومية المعنية بهذا الملف، حيث تم إطلاق استراتيجية وطنية للغذاء، ويتم تنفيذها وفقًا لمعايير ذات جودة عالمية، مشيرًا إلى أن دور الوزارة لا يقتصر على علاج المرضى فقط، وإنما بتوفير الخدمات الوقائية لحماية المواطنين من الأمراض، ومنها الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي ثبت ارتباط ارتفاع مؤشرات تلك الأمراض بالتغذية الخاطئة.
وثمن «عبدالغفار» جهود الفرق الطبية العاملة بالمعهد القومي للتغذية، لما يبذلونه من دور كبير في إرساء السياسات الصحية السليمة بالملف الغذائي، مؤكدًا أن المعهد يقوم بدور مهم بمجال أبحاث التغذية بالتعاون مع أبرز المنصات العالمية، موضحًا أن المعهد يُعد ذراعًا أساسيًا لوزارة الصحة والسكان في التغذية، للعمل سويًا للارتقاء بالمستوى الصحي الغذائي للمواطن المصري، وخفض معدلات أمراض سوء التغذية والأمراض المزمنة ذات العلاقة بالغذاء وأمن وسلامة الغذاء المتداول والمتناول.
مواضيع ممكن تعجبك