تحدثت آية عبدالعاطي، يوم السبت، عبر برنامج «موزاييك» على «نجوم إف إم»، عن «قصر عابدين».
وقالت آية عبدالعاطي: “الخديوي إسماعيل سافر إلى باريس عام 1867 وحضر معرض عالمي عن تخطيط مدينة باريس وقرر عمل باريس الشرق في القاهرة، وبدأ من ميدان الإسماعيلية وهو ميدان التحرير حاليا، وقرر تكون هذه المساحة وسط البلد الجديدة وكانت كلها برك ومستنقعات جففها وأطلق عليه قصر عابدين”.
وأضافت: “عابدين ليس له علاقة بحكاية القصر أو نشاطه غير الاسم فقط، لأن المنطقة كان بها بيت كبير لشخص اسمه (عابدين بك)، ولما جاء الخديوي إسماعيل يشتري القصر في هذه المنطقة طلب الورثة أن يطلق على القصر الجديد اسم هذا الرجل”.
وتابعت: “الخديوي ظل يشتري البيوت حوالين القصر بيت وراء الآخر لكي يعمل قصر يتحاكى به العالم، واشترى أراض حتى وصل 25 فدانا، والقصر انتهى بناءه 1873، ويقال إن الغرض من بناء القصر هو استقبال الإمبراطورة أوجيني وقت افتتاح قناة السويس سنة 1869”.
ويقع قصر عابدين على بعد أمتار من محطة محمد نجيب للمترو، وأقيم على مساحة 15 فداناً، وتبلغ مساحة حديقته 19 فداناً، لكن اللافت وجود هذا القصر الراقي وسط مبانٍ شعبية.
قصر عابدين محاط بأسوار وبوابات حديدية عملاقة، وبحدائق جميلة، ويطل على ميدان واسع هو ميدان عابدين الشهير، البداية من شارع “باب باريس”، الذي يحتوي على مدخل الزوار وهو بوابة جميلة مصنوعة بدقة شديدة، تحوي نقوشاً بديعة، وقد أمر الخديوي إسماعيل بصنعها خصيصاً للقصر في العاصمة الفرنسية باريس، ومن هنا جاء اسم البوابة.
و”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك