تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الثلاثاء، عبر برنامج «موزاييك» عن قصر عز الدين باشا يكن المتواجد بمنطقة حلوان، وكيف كان شاهدا على بداية انطلاق نجومية كوكب الشرق «أم كلثوم».
وقالت آية عبدالعاطي: “في سنة 1914 مصر كان يبنى بها أحياء جديدة مثل حلوان وكانت تشتهر بالمياه الكبريتية التي تعالج العديد من الأمراض، وقام الخديوي إسماعيل ببناء منتجع علاج استشفائي هناك، وقبلها قام ببناء قصر في حلوان وأطلق عليه قصر (الوالدة باشا) وأهداه لوالدته”.
وأضافت: “بالطبع الأسرة المالكة الأثرياء والأجانب قاموا ببناء قصور في نفس المنطقة، وكان من بينهم عز الدين باشا يكن واحدا من كبار الأعيان وملاك الأراضي آنذاك، في هذا الوقت بدأ يبزغ صيت أم كلثوم وهي صغيرة كمنشدة في الحفلات، وجاءت إلى القصر لإحياء حفل ليلة (الإسراء والمعراج) ولكن عز الدين باشا رفض بسبب مظهر ملابسها، وأمر أن تبقى في بدروم القصر ومن معها حتى لا يراها أحد، واستدعى الشيخ إسماعيل سكر لإحياء الليلة”.
وتابعت آية: “قضت أم كلثوم ليلة سيئة في البدروم تبكي دون انقطاع، وقام الخدم بإبلاغ زوجة (عز الدين باشا) فنزلت إليها لترتمي أم كلثوم في أحضانها وتشكو مما حدث، وطلبت منها الغناء، فغنت بالفعل أم كلثوم أمامها، وأبدت زوجة (عز الدين باشا) إعجابها الشديد بكوكب الشرق، وصعدت إلى زوجها لتقنعه بسماع هذا الصوت النادر، فاستمع إليها وحيدا وأعجب بها بالفعل، وطلب منها الغناء أمام المدعوين فغنت ليهتز الحاضرون لها بما فيهم الشيخ إسماعيل سكر، الذي اشترك مع فرقتها، وزوجة الباشا منحتها خاتم هدية بجانب الأجر المتفق عليه، وكان هذا اليوم هو بداية خطوات أم كلثوم في مصر وبزوغ نجوميتها في عالم الغناء”.
”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك
