تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الإثنين، عبر برنامج “موزاييك”، على نجوم إف إم، عن شارع “بين القصرين” أو ما نعرفه حاليا باسم (شارع المعز).
وقالت آية عبدالعاطي: “سنة 969 ميلادية، كان المعز لدين الله رابع الخلفاء الفاطميين وقتها، ولما وجد الخلافة العباسية في مصر أحوالها تتدهور وجدها فرصة لكي يأتي إلى مصر، وأرسل أولا كبير قواته جوهر الصقلي الذي وصل إلى الفسطاط، وفي هذا المكان بنى مدينة للحكم وللقوات وسماها (القاهرة)، وأصبحت عاصمة حكم الخلافة الفاطمية، ثم جاء الخليفة إلى مصر في موكب ضخم ووجد المدينة جاهزة تماما”.
وأضافت آية عبدالعاطي: “جوهر الصقلي وهو يبني القاهرة قام ببناء قصرين، القصر الشرقي للخليفة المعز، والقصر الغربي للخليفة العزيز بالله ولي العهد، وبينهما شارع اسمه (بين القصرين)، وكان الشارع يقام به الاحتفالات الخاصة بالخليفة، والساحة كانت مشهورة في شهر رمضان إنه شارع مخصص لاستقبال الشهر الكريم والاحتفال به والخليفة كان يسير به لكي يوزع الصدقات على الناس، وفي هذا الوقت بدأ يسمح للناس تدخل الساحة لما أقيم بها مكتبات عامة وخزائن للكتب في أغلب العلوم”.
وتابعت: “الخلافة الفاطمية استمرت 200 سنة، الـ100 سنة الأولى كانت سنوات الازدهار ومثلهم 100 سنة ضعف وارتباك ولخبطة، وأخر خليفة فاطمي اللي هو العاضد لدين الله كان مريضًا، فالخليفة لجأ لأسد الدين شيركوه وابن شقيقه صلاح الدين الأيوبي لكي يأتوا وينقذوا البلد، وجاءوا فعلا وصلاح الدين الأيوبي وضعه بدأ يكبر وأصبح وزير الخليفة، وتدريجيا تلاشت الخلافة الفاطمية وبدأ يتوغل ويسيطر صلاح الدين الأيوبي”.
وأردفت: “قام صلاح الدين الأيوبي بفتح القصرين اللي في شارع بين القصرين وقام بحجز كل رجال المرحلة الفاطمية في القصر الكبير، والسيدت في القصر الصغير لكي يظلوا بهما ولا يخرجوا أبدا وهكذا ينهي نسب ونسل الخلافة الفاطمية للأبد، مع الأوقات والأيام انتهت فعلا عصر الخلافة، والشارع حاليا نعرفه باسم (شارع المعز) في الحسين، والقصر الشرقي مكانه حاليا قبة الصالح نجم الدين أيوب ولقصر الغربي مكان جامع الحسين”.
”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك
