استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي محمد الشماع للحديث عن كتابه الصادر حديثًا «الشوارع الخلفية.. عن المُهمل والمسموم في تاريخ مصر».
وقال الكاتب محمد الشماع: «كان همي من خلال معظم كتبي هو تصحيح التاريخ الذي يكتبه المنتصرون والأقوياء والتاريخ الرسمي الذي نعلمه للطلاب في المدارس»، مشيرًا إلى أن «التاريخ الحقيقي موجود في أرشيف الصحف والكتب التي لم تلق رواجًا كبيرًا في وقتها»، موضحًا أن «المستعمر كان هو من وضع بذرة المسموم في التاريخ المصري، ثم جاء المؤرخين المصريين ليأخذوا عن المؤرخ الأوروبي في كتاباتهم».
وتحدث «الشماع» عن رحلة البحث عن الأرشيف الذي استخدمه في كتابه الذي يدور في الفترة من 1882 بداية الاحتلال البريطاني حتى 1952 وثورة يوليو، حيث أشار إلى أنه وجد صعوبات في الوصول لأعداد الصحف والمجلات من خلال دار الكتب بسبب نظام الحفظ والاطلاع الذي وجد معه صعوبة في الوصول لما يريده من وثائق، مضيفًا أن موظفي الأرشيف حتى في بعض الصحف الكبرى لا يعون ماذا يوجد لديهم وقيمته.
اللورد كرومر
وعن تناوله لشخصية اللورد كرومر في الكتاب قال: «ما لفت نظري هو نعيه الذي نُشر في جريدة “اللطائف المصورة” الذي وُصف فيه بأنه “مُصلح مصر” مع أنه توفي وقتها خارج مصر بعد رحيله عنها، وهذا ما كنت أقصده بكلمة “المسموم” فيما يخص التاريخ، لأن استخدام هذا الوصف “مصلح مصر” هو نفاق للرجل الذي لم يعد ذي سلطة في تلك الفترة، وهو السبب في حادثة دنشواي وهي مذبحة قبل رحيله عن مصر».
ريا وسكينة
وعن تطرقه للحديث عن تحقيقات الأستاذ صلاح عيسى عن جرائم “ريا وسكينة” في أحد فصول الكتاب، أوضح: “طريقة أستاذ صلاح عيسى في التحقيق عن الحادثة وكيف أحضر نص التحقيقات واشتغل عليها بشكل متميز فهو نص صالح للاستخدام مع أحداث أخرى وجرائم قد تحدث الآن، وريا وسكينة قتلوا 16 سيدة، وبالتالي لما حكم الإعدام نفذ عليهم المصريين احتفلوا بشكل قوي بهذا الحكم، ولما نقرأ أوراق القضية نجد أن ريا وسكينة لم يحضرا ولا جريمة وكانوا يقفان خارج الغرفة وكانت تترك المهمة للرجال العاملين معهم، وهما كانوا مسؤولين فقط استدراج الضحايا لبيتهم”.
مواضيع ممكن تعجبك