حل المخرج كريم العدل ضيفا على برنامج «أسرار النجوم»، اليوم الخميس، مع إنجي علي، على «نجوم إف إم»، للحديث عن آخر أعماله الإخراجية، مسلسل «أزمة منتصف العمر»، الذي عرض مؤخرا وأثار جدلا كبيرا.
وقال كريم العدل في حواره: “مفيش عمل فني مفيهوش رسالة ستصل لك حتى لو الصناع لا يقصدونها، لو مثلا عملت فيلم عن لص لا أقول لك اذهب لكي تسرق ولكن بالتأكيد فيه رسالة ستصل لك في النهاية، أنا دوري هو طرح مشكلة موجودة سواء في أزمة منتصف العمر أو أي قضية أخرى، وهذا دائما في كل أعمالي فيه الجانب النفسي الذي يخص الإنسان”.
وأضاف: “في المعهد كنا ندرس علم نفس وأنا والدتي طبيبة نفسية ولذلك بحب هذه المنطقة، وأعتقد لا يوجد بني آدم على الأرض سوي وكل شخص لديه تراكمات جاءت من الأهل والتربية ونشأته، ولذلك في المسلسل كنا نحاول نشتغل على هذه النقطة، وأي كانت الشخصية فتأتي في لحظة تكرهيه ثم تتعاطفي معها أو تفهمي ما أوصله لهذه المرحلة”.
وعن الانتقادات التي وجهت للعمل، أشار العدل: “أنا لم يكن هدفي تقديم مسلسل رومانسي على الإطلاق أو قصة حب، ولكن عندي شخصية اسمها (عمر) التي قدمها كريم فهمي ومر بصدمات كثيرة في حياته، وهو شخص هارب وكل ما يقع في مشكلة يترك خلفه ويهرب، وهو لم يكن يحب (فيروز) ولكنها كانت البديل الذي لم يراه في والدته، وكلنا كان لدينا التخوف من تقديم الموضوع، ولكن حقيقة كل من عُرض عليه العمل من الفنانين وافقوا، والعمل من وقت ما بدأنا حتى انتهينا منه كان ماشي بسلاسة غير طبيعية”.
وعن كيفية تلخيصه للمسلسل، أوضح: “قصة المسلسل ببساطة تتحدث عن شخصية فيروز التي تزوجت وهي صغيرة بواحد أكبر منها في العمر، ثم قابلت زوج ابنتها اللي هو أكبر من ابنتها أيضا وشعرا بالتفاهم بينهما”.
انتقادات نهاية المسلسل
وعن الانتقادات التي قدمت لنهاية المسلسل لتشابها مع نهاية فيلم “موعد على العشاء”، أكد العدل: “تعاملنا مع المعالجة والفكرة إنها تراجيديا أو المأساة الإغريقية وهذا اللي مشينا عليه مثل هاملت أو روميو وجوليت، والمأساة لازم تكمل في النهاية، عمرك ما تكوني منطقية لو الأبطال سافروا أو عاشوا حياتهم بعد ما كل ما فعلوه، وبحثنا عن النهاية المنطقية لكل شخصية، وفكرة النهاية المتشابهة لم تقدم في (موعد على العشاء) فقط ولكن قدمت أيضا في (غرام الأفاعي)، ولكن كان هدفنا هو (موعد على العشاء) الذي قدمه الراحل العظيم محمد خان، ولم أكن أتخيل نهاية أخرى للمسلسل، ومشهد النهاية 15 دقيقة ونصف الحلقة البطلين بيتكلموا عما فعلوه”.
وعن الهجوم القوي الذي لاقاه “أزمة منتصف العمر”، قال: “إحنا اعتدنا على الهجوم من وقت بحب السيما والشيخ جاكسون، والناس الآن، تعترض على صورة لفنانة في بوستر، ووجهة نظري إن السوشيال ميديا منحت أصوات لناس تريد الهجوم لمجرد الهجوم، وحتى مسلسل كوميدي مثل (بالطو) ناس طالبوا بوقفه وكأن التريند أصبح هدفا للبعض فقط، وبقالنا 15 سنة فيه موجة غير مفهومة، وأنا مش ضد نوعية دراما الأسرة ولكن لا يعقل أن تكون هي السائدة فقط لازم يكون فيه تنوع”.
مواضيع ممكن تعجبك