تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «قصة نبوية» على «نجوم.إف.إم» في رمضان عن قصة خروج النبي من مكة إلى الطائف.
وقال إنه في عام الحزن لما ماتت السيدة خديجة وأبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ومكث في الطائف 10 أيام يدعوا الناس إلى عبادة الله فما كان من الناس إلا أن ضربوه بالحجارة فخرج منها وهو يبكي وكان معه خادمه زيد بن حارثة، وحكى النبي هذا الموقف للسيدة عائشة عندما سألته هل مر عليك يوم أشد من يوم أُحد؟ فقال لما خرجت من الطائف لم أستفق إلا وأنا عند قرن الثعالب، ووجد عندها سحابة ووجد ملك الجبال وقال يا رسول الله مُرني أن أطبق عليهم الأخشبين وهم جبلين في مكة، فقال له لا، عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله وقال اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
وتابع الشيخ رمضان أنه في مكان يُسمى وادي نخلة استراح النبي وحدث شيئًا عجيبًا أن جاء جن سمع القرآن من النبي فآمنوا به ورجعوا إلى قومهم يدعوهم إلى الله، كما قال تعالى: «إِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ».
بعدها قال له زيد بن حارثة كيف ندخل مكة وهم منعوك قال له النبي لا تحزن يا زيد فإن الله جاعلٌ لما ترى فرجًا ومخرجًا وبعدها بالفعل دخل النبي مكة وبعدها حدث الإسراء والمعراج.
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أنه من الدروس المستفادة من تلك القصة هي: أهمية الدعوة إلى الله، والصبر، وحرص الداعي على الناس وأن الداعي الحق هو الذي يدعوا للناس وليس عليهم، وأن فرج الله سبحانه وتعالى آتٍ، وأن العطايا على متن البلايا.
مواضيع ممكن تعجبك