حكى الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «قصة نبوية» على «نجوم إف.إم»، عن قصة إسلام الطفيل بن عمرو وقبيلة دوس.
وقال إنه في بداية دعوة النبي حاربه أهل مكة، وخلال موسم الحج كانوا ينتظرون الحجيج على أطراف مكة ويحذرونهم من رجل بمكة اسمه محمد يفرّق بين المرء وزوجه والمرء وأخيه.
وكان من بين الحجيج الطفيل بن عمرو الدوسي وهو رجل شريف في قومه، حذروه من النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه عندما أراد دخول المسجد الحرام والطواف بالكعبة حشى أذنه بقطن كيلا يسمع شيئًا، وفي الكعبة كان النبي يقرأ القرآن فأبى الله إلا أن يُسمع عمرو بعض قوله أي القرآن، فقال لنفسه «واثكل أمي إني لرجل عاقل لبيب أستطيع أن أميز الحسن من القبيح»، وأزال القطن وانتظر حتى انصرف النبي إلى بيته فتبعه واستأذن وحكى له ما قيل له وأنه خشى أن يسمع منه شيئًا وأنه أبى الله إلا أن يُسمعه بعض قوله.
وتابع أن الطفيل قال للنبي أعرض عليّ أمرك، فعرض عليه النبي الإسلام فأسلم ونطق الشهادتين وعاد لقومه ودعاهم لدخول الإسلام، لكنهم كانوا شداد ولم يستجيبوا، فعاد للنبي وطلب منه أن يدعوا عليهم، فقال النبي «اللهم اهدِ دوسًا (أي قومه»، فعاد لهم الطفيل ودعاهم فدخل الكثيرون للإسلام وعاد للنبي في المدينة بنحو 70 بيتًا قد أسلم.
وعن الدروس المستفادة من القصة، قال الشيخ رمضان إنها: أن الله مُتم لنوره ولو كره الكافرون، ومدى رحمة النبي أنه لم يدعُ على القوم بل دعى لهم.
مواضيع ممكن تعجبك