قالت الدكتورة جلسن صالح رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357، إن التغذية العلاجية جزء من العلاج ولا يقتصر على تقديم وجبات للمريض وهو جزء من علاج تكميلي لعلاج المرض الأساسي.
وأضافت الدكتورة جلسن صالح خلال حلولها ضيفة ببرنامج “عيش صباحك” على “نجوم إف إم”، أن الوقاية مهمة حيث إن الغذاء هو البيئة الداخلية للإنسان، كما أن مرض السرطان ليس معديًا لكن الأمراض غير المعدية لها نسب خطورة.
وأكدت أن مستشفى 57357 تلعب دورين هما الدور الوقائي والدور العلاجي، موضحة أن الوقائي يتم من خلال حملات قسم التوعية بالمدارس وتقديم معلومات موثقة على أساس علمي، من خلال تناول الطعام الصحي والبعد عن الأطعمة المصنعة.
وأشارت الدكتورة جلسن إلى أنه من المهم الاعتماد على نمط الغذاء الفرعوني من خلال تناول الخضروات والفاكهة والأسماك والزيوت من مصادر صحية، والبعد عن كل ماهو مصنع لأنه يوضع به مواد لاكتساب الطعم واللون، مؤكدة: “كل ما بعدنا عن كل ما هو مصنع كلما قللت من فرص الإصابة بالسرطان”.
ونوهت بأن 75% من الشعب المصري لديه زيادة في الوزن أو هناك نسبة بدانة، مشددة على أن مرض السرطان هو مرض مناعي لذا كلما زادت قوة الجهاز المناعي لن يستطيع المرض مهاجمة أي خلية.
وعن قسم التغذية العلاجية في 57357، أشارت الدكتورة جلسن صالح إلى أن القسم بدأ عام 2016، وتعد المستشفى من أوائل المستشفيات التي اهتمت بالتغذية العلاجية، حيث إن كلما كان الجهاز المناعي للطفل قويًا كلما كان أفضل.
وتابعت: “نسبة الشفاء أصبحت مرتبطة بالكتلة العضلية خاصة أن المرض يؤدي لفقدان شهية المريض، لذا في المستشفى يتم تجهيز وجبة خاصة لكل طفل واحترام رغباتهم، حيث إن لكل طفل حالة خاصة به مع اعتبار رغباته أيضًا”.
وأكدت أن 57357 الوحيدة التي تمنح مرضى زرع النخاع وجبات من المطبخ، حيث إن الوجبة تكون آمنة لكنها في نفس الوقت مكلفة، مضيفة: “ندعو المستمعين أن هناك صدقة جارية لإطعام أطفال السرطان”.
وعن تأثير التغذية العلاجية على نسب الشفاء، قالت الدكتورة جلسن إن الأجهزة الحديثة تمنحنا القدرة على قياس الكثير من الإحصائيات، منوهة بأن التغذية الوريدية هي أكثر شيء مكلف وآثارها الجانبية كبيرة.
وأشارت إلى أن أهل المريض يحصلون في أول يوم على كتاب «تعايش مع الكيماوي» والذي يتحدث عن مشكلات قد تواجه الأهالي والآثار الجانبية، حيث يجلس معهم طبيب وأخصائي تغذية لشرح أهمية الغذاء ودروه في الرحلة العلاجية.
كما يتم توعية الأمهات بالآثار الجانبية التي يتعرض لها الطفل، موضحة أنه يتم عقد لقاء مرة كل شهر بحضور جميع التخصصات تحت مسمى «اسأل وانا أجاوب»، ويكون الهدف منها عمل توعية مستمرة والإجابة على كل سؤال نستقبله.
وأكدت رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357، أن القاعدة الأساسية أن الخلية السرطانية شرهة للسكر وتحب السكريات لذا يتم تطبيق البروتوكولات العالمية في المستشفى.
وطالبت الدكتورة جلسن الأهالي بالتركيز على إبعاد الأطفال عن السكريات الكثيرة والحصول على تلك السكريات من خلال الأطعمة الطبيعية.
مواضيع ممكن تعجبك