تحدثت مريم أمين عن واقعة غريبة حدثت عام 1593 ونشرها المؤرخ الإسباني كاسبار أوجستين، مشيرة إلى أن تلك الواقعة مازالت تحير البشرية حتى الآن.
وتطرقت مريم أمين خلال برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إلى قصة الجندي الإسباني جير بيريز الذي كان يحرس قصر الوالي الإسباني جوميز ديسماريماز في دولة الفلبين.
وأوضحت مريم أمين أن الجندي الإسباني كان يبلغ عمره 40 عامًا قضى منهم 20 عاما في خدمة هذا الوالي ثم انتشرت أخبار عن اغتيال “جوميز” وهو عائد للقصر من إحدى الحروب.
وتابعت: “قرر الجندي أن يقف مع الجنود الآخرين لحماية القصر تحسبًا لأي هجوم قد يحدث وحتى تعيين والي جديد، وعقب ساعات طويلة من الخدمة قرر أن يستريح لكن حديث بعهد ذلك أمر غريب”.
وأوضحت أن “بيريز” استيقظ الجندي من النوم ووجد نفسه في مكان مختلف تماما عما اعتاد عليه ونظر حوله ثم بدأ في التجول في المكان الذي يراه لأول مرة، حيث شاهد أماكن غريبة وشوارع غريبة حتى ثم إيقافه من قبل مجموعة من الجنود نظرا لأن هيئته كانت غريبة”.
وأشارت مريم أمين إلى أن الجنود الذين أوقفوه كانوا يتحدثون بلغة لا يفهمها كما أنه كان غير مفهوما بالنسبة لهم، مضيفة: “أصبح يردد أنا فين؟ وانتوا مين؟ لكن لم يكن هناك أي تفاهم بشأن ما يحدث حتى ألقوا القبض عليه ليعرفوا قصته.
وقالت إن أحد الموجودين في المكان كان مترجما للغة الإسباني حيث تحدث معه ووجه له سؤالا قائلا: “ماذا تفعل في المكسيك؟”، وسادت حالة من الذهول والصدمة على وجه الجندي، حيث اعتقد البعض أنه يراوغهم وغير صادق معهم وبدءوا في الضغط عليه حتى يكشف عن الحقيقة لكنه كان يقول إن ما يردده هو الصحيح وأنه كان يحرس قصر الوالي الإسباني في الفلبين.
وتابعت: “اصطحبوا الجندي إلى الوزير الذي بدأ في التحقيق معه، والذي لم يسعى لاستخدام العنف معه واستمع إلى حكايته أكثر من مرة، حيث كشف الجندي عن ظروف وفاة الوالي الإسباني وظروف الحكم وتفاصيل دقيقة لا يعرفها إلا شخص كان يعيش داخل القصر، وبدأ الوزير في تصديق كلامه لكنه غير مقتنع بما يقول وأمر بوضعه في السجن حتى يجد جديد”.
وأكدت مريم: “دخل الجندي إلى السجن لمدة 4 أشهر وشعر أن عمره سينتهي في المكان، حتى حدثت مفاجأة غيرت مسار الأمور حيث وصلت سفن تجارية إسبانية، واستدعى الوزير عدد من التجار حتى يعرف ما هي آخر أنباء بلادهم لكن الأمر المثير للدهشة أن جميعهم أكدوا وفاة الوالي وأن ما قاله الجندي منذ أشهر كان صحيحا، وهنا تأكد الوزير أن الجندي لا يكذب ولم يكن أمامه سوى خطوة واحدة لإنهاء تلك الحيرة”.
ونوهت بأن الوزير قرر مواجهة الجندي بالتجار الذي تعرفوا عليه وأكدوا واقعة اختفاءه عقب وفاة الوالي، مؤكدة: “أمام تلك المفاجأة قرر الوزير ترحيله مع التجار وأن يعود لبلده مرة أخرى”.
وأكدت أن بعض التكهنات دارت بشأن هذه الجندي، حيث أكد البعض أنه دخل فجوة مكانية نقلته إلى المكسيك والبعض قال إن قوة الطبيعة هي التي نقلته.
مواضيع ممكن تعجبك