تحدثت مريم أمين عن الشاب جون لي الذي يبلغ من العمر 20 عامًا ومن أصول صينية وكان يعمل لدى سيدة إنجليزية عام 1885 وأصدر قرار بإعدامه إلا أنهم حاولوا 3 مرات لكن لم يستطيعوا ذلك.
وأشارت مريم أمين خلال برنامج “اللغز” عبر “نجوم إف إم”، إلى أن جون لي كان يعمل “جنايني” لدى السيدة إيما كيز عام 1885 وهي كانت إنجليزية تعاني البخل والعنصرية الكبيرة ولم يكن لديها أي تعاطف مع الشاب وكانت تعطي له فتات الطعام وترهقه بعمل أكبر من طاقته.
وأوضحت أن إيما كانت تخصم من راتبه الشهر، حتى في يوم وجدها العمل مقتولة وبجوارها سكين عملاق يستخدمه الشاب جون لي في قطع النباتات، لذا تم القبض عليه وتوجيه تهمة القتل للشاب الصيني، خاصة بعدما كشف عمال الفيلا التي كانت تسكن بها المجني عليها أشاروا إلى أن مشادة وقعت بين الثنائي نتيجة خصم جزء من الراتب قبل الحادث بيوم، حيث توصلت الأدلة أن الشاب صاحب الأصول الصينية هو من قتلها.
وقالت إن المحكمة أدانت جون لي الذي لم يدافع عن نفسه، حيث أصدر القاضي حكما بالإعدام عليه، لكن رد فعل جون كان غريبا حيث كان هادئًا هدوءًا كبيرًا وهو ما استفز القاضي.
وتابعت مريم أمين: “تعود القاضي أنه عند إصدار حكم بالإعدام ينهار الشخص المحكوم عليه مهما كانت شخصيته أو الإجرام الذي ارتكبه إلا أن جون لم يتفوه بكلمة حتى ملامح الوجه لم تتغير وهو ما استفز القاضي الذي وجه له سؤالا لماذا لا تتحدث وهادئ بهذه الطريقة، ليجيب جون: (سبب الهدوء أنني بريء.. أنا لن أعدم والله يعلم أنني بريء)”.
وتم ترحيل جون إلى السجن استعداده لإعدامه، وفي ليلة الإعدام بدأ مأمور السجن والعساكر في تجربة المشنقة للتأكد من جاهزيتها وفي نفس الوقت كان يغط الشاب في نوم عميق، وفي الطريق للإعدام أخبر جون العسكري المسؤول عنه بحلم غريب، حيث قال: “حلمت حلما غريبا أنني وضعت على حبل المشنقة لكن عند التنفيذ لم يعمل الجهاز” لكن نظر له العسكري وابتسم ساخرا.
وأشارت إلى أن جون دخل غرفة الإعدام وترجل للمشنقة بهدوء ووقف وأغلق عينيه وعند وضع الحبل حول الرقبة وتنفيذ الحكم لم يعمل الجهاز وتعطل ثم أعادوه لغرفته بالسجن وعند تجربة الجهاز بعد ترحيله للسجن اكتشفوا أنه يعمل.
وتابعت: “في يوم آخر تم استدعائه بعد التأكد من عمل الجهاز ووقف على حبل المشنقة استعدادا للتنفيذ لكن الجهاز لم يعمل ولم يجد أحد تفسير لهذا الأمر، ثم بدأ الحارس يشك في الأمر وأخبر المأمور بما تحدث به جون معه، حيث عاد المأمور للملف الخاص به وقرأ ملف القضية وحديث جون عن إعدامه أمام القاضي لكن كل هذه الأمور لم تؤثر في القرار وأن الأمر مجرد صدفة”.
وأضافت مريم: “المأمور بدأ في تجربة المشنقة ليلة التنفيذ 5 مرات وتأكد من أنها تعمل وأمر باستدعاء الشاب للمرة الثالثة حتى ينفذ حكم الإعدام، ووصل جون وعند التنفيذ لم يعمل الجهاز للمرة الثالثة ووقف الجميع في حالة صدمة”.
وقالت: “أوضح جون أن الله يعلم أنه بريء وانهار المأمور وأخبر الجميع أن تلك الواقعة هي الأولى التي تحدث وأعادوه للسجن، ورفع تقريره للشرطة ليكشف فيها عن ما حدث ووصف الأمر بالمعجزة وتدخل إلهي، واستجابت السلطات للطلب وخفف الحكم للمؤبد وقضى جون 20 عاما بالسجن و20 عامًا خارج السجن حتى توفي”.
مواضيع ممكن تعجبك