تستمع الآن

الكاتب محمود التميمي لـ«حروف الجر»: مبادرة «أرواح في المدينة» هدفها إعادة توظيف التراث في صورة معاصرة

الأحد - ١٢ مارس ٢٠٢٣

استضاف الإعلامي يوسف الحسيني، في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي والإعلامي محمود التميمي.

وتحدث الكاتب محمود التميمي عن ثقافة الزحام وقال إنها «تُنتج كل ما هو رديء وإحنا في الثقافة دي من الثمانينيات من أيام فيلم (هنا القاهرة) للفنان محمد صبحي، ولهذا تغيرت نظرتنا للحياة وقدرتنا على تحقيق ما نريده».

واستعاد هذه الفترة، متابعا: «في تلك السنوات كنا نشاهد نفس القنوات على التلفزيون ونذهب إلى نفس المدارس ونشتري من نفس المحال التجارية تقريبًا، ولهذا كانت القيم واحدة، قبل أن تنمو لدينا احتياجات استهلاكية مرعبة».

وتحدث عن فكرة مبادرته «أرواح في المدينة»، وأوضح: «أنا مرتبط بالقاهرة القديمة منذ حوالي 20 سنة، وأتردد على مقهى وعربة فول بشكل منتظم منذ 15 سنة لدرجة إني عاصرت 3 أجيال من ملاك عربة الفول».

وأضاف «التميمي»: «نحن في مدينة ارتبطت أحجارها بأصوات مبدعيها إذا فهي مدينة حية ونابضة، وكنت أنشر منشورات مزيلة بهاشتاج (القاهرة عنواني)، وبدعم من أصدقاء اقترحوا إقامة ندوات بنفس العنوان، ثم تطور الأمر لفكرة أن تكون مؤسسة هدفها إعادة توظيف التراث في صورة حديثة ومثيرة وجذابة بعيدًا عن النخبوية ليصل إلى الأجيال الجديدة».

وعما قدمته المبادرة الفترة الماضية، أشار: “أول مرة يوم 25 يونيو 2022 في (بيت المعمار المصري) بالقلعة ردنا حالة كيف عاش المصريين من 100 سنة، وحكيت عن نعيمة الأيوبي أول فتاة تحصل على كارنيه نقابة المحاميين المصريين ووالدها كان مؤرخا شهيرا، وتحدثت عن أول فتاة تعمل في مصلحة التليفونات، وأنا أبحث عن هذا الأرواح وأشعر أنهم سعداء إنهم يذكرون بما فعلوه من 100 سنة، وتحدث عن (عيدة النمس) وكانت أو سيدة يُقبض عليها تهرب مخدرات، وأنا لا أسلي الجمهور فقط، ولكنهم يعرفون حاجات حصلت عن بلدهم لن يجدونها في كتب التاريخ، لأن الصحافة المصرية مثل المحيط وأنا أبحر فيه وأعرفك كيف كانت مصر وسط هذا المحيط”.

وأردف: “لما سئلت لماذا سميت المبادرة (أرواح في المدينة)، أجبت لأننا نحضر أرواح ناس يستحقون يحضروا أرواحهم لأنهم حلوين أوي حرام يتنسوا مثلما قال سيد درويش (حرام تنسوني بالمرة)، وحامد أفندي مرسي هو صاحب الأغنية وسيد درويش عملها له، وحامد أفندي ظهر في فيلم (بين القصرين) بدور صغير وأيضا في (بداية ونهاية)، وجبنا الأغنية بصوته وقصة مقابلته سيد درويش في الإسكندرية، ودرويش بكى من التأثر لما سمعها بصوت حامد أفندي مرسي، وهؤلاء أرواح عاشت وسطنا وتركت تراث كبير منسي، ولن أقبل بأن نظل نعيش على قشور تراثنا”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك