تحدث الإعلامي يوسف الحسيني في الحلقة الأولى من برنامج «أولياء المحروسة» في رمضان على «نجوم إف.إم» عن المرسي أبو العباس.
وقال يوسف الحسيني إن اسمه الحقيقي هو أحمد بن حسن بن علي الخزرجي المُرسي نسبةً إلى مدينة في الأندلس اسمها مرسية في عام 616 هجرية، لأب يعمل في التجارة والذي عهد به إلى معلم لتعليمه اللغة العربية والخط والحساب وقواعد النحو والصرف والقرآن الكريم والذي حفظه كاملًا في سنة واحدة فقط.
وأضاف أنه كبر وعمل مع والده في التجاره مع أخيه، وعُرف بالتقى والورع والزهد وكان يتبرع بمكسبه للفقراء والمحتاجين ويترك لنفسه ثمن الأكل فقط.
وفي يوم قرر والده الحج إلى الأراضي المقدسة في مكة مع الأسرة وذهبوا بحرًا إلى الجزائر ليتابعوا بعدها برًا إلى المسجد الحرام، وفي البحر قامت عاصفة أدت لغرق السفينة ومات والده ووالدته ونجا هو وأخيه عبد الله على سواحل تونس، واستقرا هناك وعملا في التجارة، وهناك بدأ المرسي تعليم الأطفال القرآن واللغة ومباديء الحساب.
وتابع «الحسيني» أنه في يوم اقترح عليه أحد أصدقائه الذهاب للشيخ أبو الحسن الشاذلي وفي الليلة قبل مقابلته رأى رؤيا أنه يقف على جبل وجاء له رجل يرتدي عباءة خضراء ويقول له “أنت خليفة الزمان”.
وفي اليوم التالي عند مقابلة أبو الحسن الشاذلي وجد أنه هو الشخص الذي رآه في الحلم بنفس العباءة، وقال له إنه رآه في الحلم، فيقول له أبو الحسن الشاذلي إنه رآه في رويا قبل 10 سنوات، وهنا تحول أحمد بن حسن إلى سيدنا المُرسي، وبدأ بتلقي العلم على يد أبو الحسن الشاذلي إلى أن قرر الذهاب لمصر أرض أولياء الله الصالحين، وتوجه لمدينة الإسكندرية واستقر بها وألقى محاضرات ودروس في مسجد العطارين وكثر الناس حوله، وقرر مجموعة من التلاميذ ملازمته وكان منهم أبو العطاء السكندري وياقوت العرش والإمام البوصيري والإمام العز بن عبد السلام.
واستمر المرسي أبو العباس في نشر أفكار السماحة وأفكار التصوف لمدة 40 سنة حتى لقي وجه رب كريم ويُدفن في مقابر الصالحين في نفس مكان مسجده حاليًا في الإسكندرية، وبسبب حب المصريين له بنوا له مسجدًا قبل المسجد الحالي والذي استمر حتى 1362 هجريًا حتى تقرر تغيير المسجد بمسجد أكثر ضخامة وفخامة بتصميم من الإيطالي ماريو روسّي المهتم بعمارة المساجد والذي أسلم بعد ذلك، وفي عهد الملك فؤاد قرر عمل ساحة كبيرة أمام المسجد التي ضم لها مساجد الإمام البوصيري وياقوت العرش وغيرهم من الأولياء.
مواضيع ممكن تعجبك