تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» في رمضان، عن الشيخ عبد الرحيم القناوي.
وقال إن اسمه الحقيقي هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وسُمّي القناوي أو القنائي نسبة إلى قنا التي عاش واستقر بها.
وأشار إلى أنه لم يكن اسمه «عبد الرحيم» ولا يُعرف أحد اسمه الحقيقي لكنه سمّى نفسه باسم عبد الرحيم لأنه تعلق جدًا بوصف الرحمة أحد صفات الله.
وأضاف أنه وُلد عام 521 هجريًا، في مدينة ترغاي بالمغرب، والتي عاش فيها والده أحد كبار الفقهاء والعلماء هناك وتلقى العلم على يد والده، الذي توفي وابنه في عمر 12 سنة، وأصيب عبد الرحيم باكتئاب شديد ومرض في المنزل، فاقترح مقربين له أن يرتحل إلى بلد آخر، وبالفعل رآى أنه يتجه إلى دمشق في سوريا، وهناك أُعجب العلماء به وبدأوا يلقنوه العلم حتى سن 20 سنة وقالوا له إنه عليه أن يبدأ في إعطاء الدروس، لكنه رأى أنه ما زال صغيرًا، وعاد إلى ترغاي فلم يجد خليفة مكان والده بعد رحيله واقترح المحيطين أنه أجدر من يخلفه، واستمر واعظًا لمدة 5 سنوات في مدينته.
وأوضح «الحسيني» أنه مع دخول الصليبيين إلى المشرق العربي أزعجه هذا ورأى أنه يجب عليه أن يطّلع على أحوال المشرق ومفكريه وعلمائه، ورأى أن يذهب في رحلة حج ويمر خلالها على مصر، وفي مصر مكث عدة أيام في الإسكندرية وانبهر بها، ثم استكمل طريقه، وعندما وصل إلى مكة المكرمة اقترح علمائها أن يمكث معهم وبالفعل استقر هناك 9 سنوات، وتقابل خلالها مع أحد العلماء المصريين وهو الشيخ مجد الدين القشيري، والذي دعاه للمجيء إلى مصر وخاصة مدينة قوص، لكنه لم يمكث هناك غير 3 أيام فقط وفي كل ليلة كان يرى رؤيا أنه يجب عليه الذهاب إلى قنا، وبالفعل ذهب إلى قنا واستقر بها وعمل بالتجارة، وفتح بيته للمأكل والمشرب والضيافة، واهتم بتوحيد الأفكار وتقليل الخلافات الفكرية في عصره، وبعد سنوات عيّنه والي مصر شيخًا على قنا، وهنا أصبح الشيخ عبد الرحيم القناوي قبلة كل المريدين هناك في قنا.
مواضيع ممكن تعجبك