تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» في رمضان عن السيدة زينب رضي الله عنها.
وقال إن السيدة زينب عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة 5 سنوات في حياته، وتزوجت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وتابع أن حفيدة النبي رأت كيف قُتل والدها على بن أبي طالب غدرًا وكذلك قُتل أخيها الحسن، واضطهاد بيت النبي من يزيد بن معاوية، فلم تسكت أو ترضخ وقررت حكي كل ما حدث في كربلاء وما حدث لأبيها وأخيها رغم أن يزيد بن معاوية طالبها أكثر من مرة أن تسكت مقابل أن تظل في بيتها مكرّمة في المدينة المنورة، لكنها لم تصمت وكادت بحديثها أن تقيم ثورة في المدينة ضد حكم الأموين، فهددوها بالطرد من المدينة، وتوسط الصالحين من أهل المدينة لتخرج، فطلبت أن تخرج ومعها علي زين العابدين، وكانت قبل خروجها إلى جانب حديثها عن ما ارتكبه الأمويين، أن أرسلت رسائل إلى الشام تحكي عن نفس الأمر.
وتابع أنه في سنة 61 هجريًا أخذت السيدة فاطمة وسكينة بنات سيدنا الحسين ومعهم علي زين العابدين وتوجهت إلى مصر وتحديدًا بمدينة بلبيس في الشرقية وفوجئت بخروج المصريين لاستقبالها بحفاوة وتهليل وبكاء لرؤية حفيدة النبي قادمة للاحتماء بهم، كما استقبلها مخلّد الأنصاري أحد أكبر رجالات مصر وتعهد لها بالرعاية والحماية.
وأوضح يوسف الحسيني أنها مكثت في مصر وأحبها المصريين وأقبلوا عليها وعلى دروسها، ووجدت لنفسها منزلا في كل مكان من أرض المحروسة وحفاوة وحب كبيرين وكانوا يطلبوا منها الدعاء دائمًا، حتى وفاتها، وبدأ إقامة مقامها ومسجدها في حي السيدة زينب في نفس المكان حاليًا، كما قام أحد ولاة مصر وقت السلطنة العثمانية بتجديد المسجد سنة 951 هجرية ومرة أخرى في عهد الأمير عبد الرحمن، وفي 1940 قامت وزارة الأوقاف المصرية بتجديده لكن اضطروا لهدم المسجد القديم ولم يكن في هذا الوقت تسجيل للآثار القديمة، فهذا المسجد الموجود حاليًا ليس هو المسجد الأصلي الذي تم تشييده بعد وفاتها.
مواضيع ممكن تعجبك