تستمع الآن

«أولياء المحروسة»| أبو الحسن الشاذلي.. دعا الله أن يموت بمكان ليس به معصية فتوفّي بـ«حميثرة»

الخميس - ٣٠ مارس ٢٠٢٣

تحدث الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» في رمضان عن القطب الصوفي الكبير أبو الحسن الشاذلي.

وقال إن اسمه نسبةً لقرية اسمها شاذلة في تونس، وكانت أصوله مغربية، وكان رجل جميل الطلعة طويل أسمر أنيق الملبس ويتفنن في انتقاء الخيل الأصيل، وقد وُلد في مدينة غمارة في المغرب.

سافر للعراق بحثا عن العلم عندما كانت بغداد مركزا للخلافة العباسية، وقيل له هناك إن القطب في المغرب وهو عبد السلام بن مشيش، والذي نصحه بالاختلاء في تونس، وهناك أقام في خلوة بالجبل، وبعد فترة قصده تلاميذ للتعلم على يده وبلغوا 40 تلميذ نشروا أفكاره وسيرته ودروسه، وهذا ضايق قاضي القضاء وقتها ابن البراء الذي افترى عليه لدى الحاكم خوفًا على منصبه في القضاء فطلب الحاكم من الشاذلي البقاء في بيته، وبعدها رأى النبي في منامه أنه يأمره بنزول مصر، وفيها استقر في إسكندرية وتزوج وأنجب 5 أبناء بينهم ابنته زينب التي تزوجت المرسي أبو العباس، وانتشرت وقتها الطريقة الشاذلية في مناطق عدة من مصر.

وأضاف أن الإمام الشاذلي فقد بصره في أواخر عمره ولم يمنعه ذلك من استكمال رحلته في معرفة الله، وكان ينزل في قرية حميثرة في طريقه للحج وهي على البحر الأحمر في وادي عيذاب بين أسوان وبرنيس، ومنها يركب إلى المركب لجدة ومنها لبيت الله الحرام، وكان دعا الله أن تكون وفاته في مكان ليس به معصية وكان معه كفنه في تلك الرحلة، فبالفعل فارق الحياة ومات في القرية قبل ركوبه المركب عن عمر 63 سنة.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك