يبدو أن معرض القاهرة الدولي للكتاب استعاد بريقه من ناحية معدلات الزيارة العالية لنُسخه السابقة ما قبل أزمة كورونا العالمية التي أثرت سلبًا على الحضور خلال السنوات السابقة.
وسجّلت الدورة 54 لمعرض الكتاب، في ختامها 3.6 ملايين زائر وهو ما يعيد إلى أذهاننا أعداد الزوار في دورة عام 2020 آخر دوراته قبل أزمة فيروس كورونا.
وفي عام 2020 كانت أعداد زوار معرض الكتاب في نسخته الـ51 وقتها نحو 3.8 ملايين زائر، فيما بدأ المعدل في الانخفاض مع دخول أزمة كورونا، حيث سجّل دورة المعرض عام 2021 في دورة كورونا الأولى نحو 1.7 مليون زائر، ثم تخطت المليونين في دورة 2022 لتعود المعدلات لطبيعتها مع دورة العام الحالي مع انحصار فيروس كورونا وإلغاء القيود التي كانت مفروضة وقت انتشاره.
وأشادت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، بردود الأفعال الإيجابية إزاء معرض الكتاب في دورته 54، والتي جسدت إيمان الدولة بقيمة العمل الثقافي، وقدرته على إحداث الوعي ومجابهة كافة التحديات، حيث تُمثل هذه الدورة نُقطة فارقة في مسار حرص الوزارة على استكمال رسالتها التنويرية، وتحقيق العدالة الثقافية، من خلال عشرات الأنشطة والفعاليات التي حرصنا أن تكون ملامسة لقطاعات عريضة من الجمهور المصري، لاسيما الشباب الذين يمثلون 70% من نسيجنا المجتمعي، كما تعد مثال حي على تكاتف قطاعات ووزارات الدولة ومؤسساتها المتعددة لدعم ونشر الثقافة وقيم بناء الإنسان.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة الكتاب، إن ما شهده المعرض يُمثل مشهدًا حضاريًا جسدته الأسرة المصرية، التي حرصت على اصطحاب الأطفال من أجل زيارة المعرض للحصول على الزاد الثفافي والمعرفي، ووفقا لهذه الصورة المضيئة، فإن هذا الاهتمام الجماهيري بحضور المعرض، أضحى سمة أساسية لدى الأسرة المصرية، وضيوف مصر من العرب والأجانب.
يُذكر أن الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تأتي تحت شعار “على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع”، وتُقام في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدُولية، وتحل عليها “المملكة الأردنية الهاشمية” ضيف شرف، وتم اختيار الكاتب “صلاح جاهين” ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب “كامل كيلاني” شخصية معرض “كتاب الأطفال”، يُشارك فيها 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا، من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية، لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل الذي نتطلع إليه.
مواضيع ممكن تعجبك