تستمع الآن

في ذكرى رحيله| غسان مطر.. رحلة من «الشر المُطلق» إلى «الشر الظريف»

الإثنين - ٢٧ فبراير ٢٠٢٣

تمر اليوم 27 فبراير ذكرى رحيل الفنان الكبير غسان مطر الذي رحل عن عالمنا في عام 2015، ورغم أنه ممثل فلسطيني الأصل، غير أنه مصري بقدر فنّه الذي قدّمه من مصر للوطن العربي.

الشرير المُطلق

انطلق نجم غسان مطر مع أفلام أواخر الستينيات وبسبب ملامحه الحادة وصوته الأجش فقد انحصرت أدواره في جانب الشر من أفلام الأكشن والحركة مثل «شياطين البحر» و«الشياطين في إجازة» و«الغضب» و«نساء الليل» و«الصوص»، وغيرها من الأعمال الذي أضفت عليها أدواته الجسدية طابع الشر.

غسان مطر

إلا أن نفس الملامح والصوت وتمكنه من اللغة العربية الفصحى جعلته ضمن نجوم الأعمال التاريخية والدينية من البدايات مثل دوره المميز في «الشيماء: أخت الرسول»، «الأزهر الشريف منارة الأندلس»، «زهراء الأندلس»، و«لا إله إلا الله».

الشرير الظريف

لكن تقريبا مع دخول الألفية الجديدة ترك غسّان الشرير القديم ودخل العهد الجديد بشرير جديد أقرب إلى المشاهدين قليلًا بلغته وشخصيته وإفيهاته وأصبح تلميذًا لسابقيه من العظماء ورواد ذات المدرسة مثل استيفان روستي وتوفيق الدقن وعادل أدهم بالطبع.

غسان مطر

أدوارٌ متعددة سواء في الشر أو أدوار حيادية، كان لغسّان مطر فيها بصمة أوضح منذ مطلع الألفية، مثل أعمال: «55 إسعاف – كلم ماما – عوكل – عيال حبيبة – لخمة راس – قصة الحي الشعبي – العيال هربت – أحلام الفتى الطايش – شبه منحرف – عبودة ماركة مسجلة – أمير البحار».

من منا ينسى إفيهاته الشهيرة في تلك الأعمال مثل: «هشرب كاس مع إبليس – جتك نيلة – باي باي يا كوتش – مشاكس معاكس» حتى لو بمشهد واحد مثل فيلم «لا ترجع ولا استسلام» مع النجم أحمد مكي وجملته الشهيرة «اعمل الصح».

غسان مطر

وُلد الفنان الراحل غسان مطر، في مدينة يافا بدولة فلسطين، واسمه الحقيقي هو عرفات داوود حسن المطري، وقضى فترة طويلة من عمره، في مخيم البداوي الذي يقع في شمال لبنان، وشارك هناك في عدد من الأعمال الفنية التي كانت تتحدث عن الكفاح الفلسطيني، ثم تولى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، بعدما ذاع صيته في مصر والوطن العربي بأعماله الفنية.

لنسخة مختصرة يمكنكم تحميل تطبيق المحمول من خلال Google Play أو App Store.



مواضيع ممكن تعجبك