استضاف يوسف الحسيني في حلقة، يوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الكاتب والصحفي هشام أصلان، للحديث عن أزمة الكتابة ودور النشر في مصر.
وقال هشام أصلان: “لدينا دور نشر معروفة ومحترمة اللي هي دور الصف الأول، وفيه عدد كبير جدا من دور النشر اللي بيتعاملوا مع الأمر كأنه سبوبة ويطبعون لأي شخص ويتقاضون أموالا من الكُتاب لطباعة كتبهم، وممكن تتنشر ولا تجد رواجا، ولكن أنا عامة مقتنع أن هذا كله غير مضر، لا القراء ولا الحركة النقدية بيرسموا قيمة الثقافة، ولكن ما يفعل ذلك هو الزمن، لأنه مفيش كاتب مش حقيقي ونجح نجاح وقتي ويكمل في هذا المجال، لأنه الفن مفيش حاجة بتحميه أكثر من الزمن، كم كاتب ومطرب وعنوان هوجم بشدة وبعدين الزمن أثبت أن لديه حاجات حقيقية وأخرين لم يهاجموا والزمن نسيه، فالنشر في مصر لا يوجد به معايير بشكل قوي، وقليلة هي دور النشر التي تنشر بمعايير جيدة”.
وأضاف أصلان: “أنا شاركت عضو لجنة تحكيم في أكثر من جائزة أدبية مثل جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، وأتفاجأ بدور نشر لم أسمع عنها نهائيا وأنا ككاتب وصحفي المفروض هذه شغلتي، وفيه منهم بيطبع من أجل الجوائز فقط ويقول للكاتب سأطبع لك 50 نسخة من أجل الرواج للجائزة، ولكن الزمن مابيرحمش في هذا الموضوع، وأي حد عايز يكتب يكتب ولن نكون أوصياء على شخص قرر يكون كاتب، وحالة القراءة عندنا ليست الأفضل ولا بأس أن تزيدها بأي شكل وأنا رأيي أنها تزيد، كما أن السوشيال ميديا كان لها دورا كبيرا في هذا الجانب، وهي مثل ما لها عيوبها لها مزاياها”.
وعن تحويل الروايات الأدبية لأعمال فنية، قال أصلان: “أحد المخرجين الكبار قال مش بالضرورة إن الرواية الجيدة تعمل فيلم جيد، يكون صعب إن الرواية جميلة وواصلة لمستوى عظيم أنها تتعمل فيلم جيد، وقال أيضا إن السهل إنك تعمل فيلم جيد من رواية متوسطة، ولذلك ممكن تجد روايات مش عظيمة وتعمل أفلاما كويسة، وهي مسألة ليس لها كتالوج، وفيه أعمالا أدبية كثيرة في مصر والفيصل في تحويلها لعمل فني هو الصانع السينمائي المخرج، ويجب أن يسأل نفسه هو بيعمل فيلم ليه وليه أخذ من هذه الرواية، من يقرأ مثلا رواية والدي (مالك الحزين) ويرى الفيلم (الكيت كات) لن يجدهم حاجة واحدة، والمخرج الكبير داوود عبدالسيد أحب في الرواية حاجة معينة وظل 10 سنوات لكي ينتجها، وياريت السينمائيين ينتبهوا للأعمال الروائية ومهم يكون لديه فكرة يريد تحقيقها ومش مجرد إنه يريد نقل الرواية كما هي لأنها هي عاجباه، والكاتب تنتهي علاقته بالرواية لما تتحول لمسلسل أو فيلم”.
وعما فعلته السوشيال ميديا والمصطلحات الجديدة لصانعي المحتوى بها في عالم القراءة، أشار: “طبعا السوشيال ميديا مؤثرة مش فقط بين اليوتيوبر أو التيك توكر، ولكن فيه حاجة تجعلك كقارئ تحب تكون في القلب الحدث عن طريق صانعي المحتوى، والقارئ المحظوظ هو اللي يعرف يشتري كتاب من غير ما يضيع وقته أو فلوسه، وفي رأيي لو أنت مش باحث أو صحفي وستمتحن فيما تقرأه فاقرأ لمتعتك واجعل هذا الأمر هو رقم واحد في حياتك، أجمل حاجة تعملها لنفسك أنت بتحب تقرأ إيه، وهذا ليس معناه إنك تحدد نفسك في نوع قراءة معين ولكن ممكن تسأل شخص تثق في رأيه كمحب ومطلع للقراءة، وأنا شخصيا لحد هذه اللحظة فيه ناس بعينها لما يشكروا في كتاب أروح أجيبه”.
مواضيع ممكن تعجبك