حل الباحث الموسيقي أحمد عطا الله، ضيفا على برنامج “حروف الجر” مع يوسف الحسيني على “نجوم إف إم”، اليوم الأحد، للحديث عما يميز كل منطقة في مصر بلونها الغنائي.
وبدأ الباحث الموسيقي أحمد عطا الله، بالحديث عن أغنية “سافر حبيبي”، قائلا إن الشيخ أحمد برين يعد شيخ المشايخ وله تلاميذ ومريدين، مشيرًا إلى أنه من كتب هذه الأغنية.
وأشار إلى أن الشيخ أحمد برين كان شخصًا ضريرًا وكان لديه قصة وهي: “والدته كانت تملأ له إناء به مياه وكان يأخذه إلى الكُتاب وكان خلال سيره يَدُق بيده على هذا الإناء وكان يلاحظ وجود صوت، وبدأ يغني في ذهابه وعودته من الكتاب”.
وتابع: “بدأ يغني بعد ذلك وقدم نوعًا من المديح المختلف”، مشيرًا إلى أنه استفاد من بعض الأدوات مثل “مثلث الكنيسة”، وكان سببًا في ظهور أجيال مريدين، حيث بدءوا في استخدام آلات نابعة من بيئته يصنعونها بأنفسهم، وكانوا يعتمدون على الارتجال بشكل كبير.
وأشار إلى أن “سافر حبيبي” تسمى “فرش وغطاء”، وهذا نوع من التحديات بين اثنين من الفنانين، مؤكدا أن هذا التحدي نوع مختلف وعبارة عن ساعة من الحكم والمواعظ.
ونوه عطا الله بأن الموسيقى لغة عالمية يهتم بها الناس جميعًا حول العالم، موضحا: “الإنسان المصري محب للحياة والاحتفال، ولدينا تنوع موسيقي ومزيج غريب، حيث إن مصر لديها طريقة لدمج الثقافات معًا، وبها تنوع غير عادي”.
وتطرق الباحث الموسيقي للحديث عن ما يسمى بالتراث الغنائي، موضحا: “التراث من مميزاته إنه ينفض التراب اللي عليه مع الوقت لكي يناسب المجتمع، والفنون التراثية لا نقدر نحدد مين أول واحد عملها، ولكن هو شخص عملها واستساغتها الجماعة وبدأت ترددها وتحولت لتراث وتكون بسيطة وبنت البيئة ولا تحتاج مغني محترف، بل أي حاجة يطلع منها إيقاع، فغنوها وأحبوها وانتشرت وأصبحت أغنية تتردد وهذا اسمه تراث، ثم يأخذها شخص ملحن أو موزع حديث ويعيد تقديمها للجمهور، والتراث عابر للزمن، ولدينا أَغَانٍ في تراثنا قدمت من آلاف السنين وما زالت مستمرة وتغنى خاصة في أَغَانٍ الزواج والفرح، وأي حاجة لها علاقة بالفن قابلة للتطوير والتجديد والاجتهاد فيها، المسألة الفنية متروكة للمبدعين ومن يعملون فيها”.
“فيه نوع أنواع من الفنون اسمه (الكف) ومن أشهر ما يقدمه رشاد عبدالعال، وهو من الفنون الصعبة جدا جدا، والكف يمارس في الحفلات والأفراح الأسوانية بين القبائل التي تعيش هناك، وفيه (الكفافة) الذين يأتون للقرية التي بها الفرح وهما من 3 إلى 10 أفراد وفيه بينهم زعيم ومطلوب من الفنان يرد على الدور أو بيت الشعر بنفس القافية والجمهور هو الحكم، غير التحديات في فنون الكف، ويكون فيه هجاء أيضا، وفيه فن أيضا اسمه (جر النميم) هو فن عربي قديم جدا ويمارس في جلسات السمر بعد العصر من خلال اثنين أمام بعض يطلق عليهما (النمامين) وكل ما يقال هو ارتجالي ومفيش تحضير ومرتبط بسرعة بديهة وحصيلة لغوية مذهلة، ومن يتوقف ويعطل هو الخاسر، وفيه مبدعين وأساتذة في هذه المسألة ومطورين أيضا في هذه الفنون”.
مواضيع ممكن تعجبك