قال الناقد الفني عصام زكريا إن أول عرض سينمائي في مصر كان بعد مرور أشهر على أول عرض سينمائي في العالم.
وأوضح الناقد الفني عصام زكريا، خلال حلوله ضيفًا على برنامج “حروف الجر” على “نجوم إف إم”، مع يوسف الحسيني، اليوم الأحد، أن أول شريط وثائقي تم إنتاجه في مصر كان عام 1917 وتم تصويره في افتتاح مسجد المرسي أبو العباس
كما أوضح أن أول فيلم روائي مصري في بداية العشرينات قدمه شخصية إيطالية وشارك في بعض الممثلين من بينهم محمد بيومي رائد السينما المصرية الأول.
وأشار إلى أن فيلم “ليلى” هو أول فيلم روائي طويل عام 1927، مشددا على أن تاريخ السينما لا يقتصر على الأفلام الروائية الطويلة فقط، منوهًا بأنه بدأ من خلال أعمال وثائقية.
وتابع: “خلال بدايات السينما لم يكن هناك اهتمامًا بالحفظ، حيث أنتجنا 6 آلاف فيلم روائي طويل ومتبقى منها حتى الآن أقل من النصف لأن هناك أشياء تلفت والأخرى تحتاج إلى بحث عنها”.
وكشف مثال عن محمد بيومي، رائد صناعة السينما المصرية، وأعماله التي كانت مفقودة، قائلا: “أفلام محمد بيومي كانت مفقودة حتى جاء أحد الباحثين الذي بدأ في البحث عن أرشيفه واكتشف أن زوجته ما زالت موجودة، وتقابل معها ووجد لديها كل أوراقه ومعداته وكل أفلامه.
وأكمل: “تاريخ السينما يحتاج لأن تكون هناك جهة تبحث لإنقاذ ما تبقى من التاريخ”، لافتًا إلى أن التراث السينمائي الخاص بك هو تراث إنساني لذا ستجد الكثير من المنظمات والهيئات الدولية على استعداد لترميم الأفلام لأنها تراث إنساني.
وأشار الناقد الفني عصام زكريا إلى أن الأمر بحاجة إلى قرار بوجود هيئة لها ميزانية وهيكل إداري محدد بشكل جيد ويكون لديهم سلطة وقانون بإجبار الناس أن من يمتلك فيلمًا المؤسسة تحتفظ به في الأرشيف.
وشدد على أهمية وجود هيئة بقانون بصلاحيات، موضحا: “في العالم كله عندما نتحدث على هوليوود بتاريخها كله فإن الأفلام القديمة يتم مشاهدتها يوميًا وهذا جزء من الصناعة وطباعة نسخ وبوسترات”.
وقال عصام زكريا إن صناعة السينما في مصر هي تاريخ كل صناعة السينما.
وأشار: “فيه فارق بين الأرشف كتاريخ وبين حقوق الاستغلال، والأخيرة ملك صاحب النيجاتيف أو من اشترها من صاحبه، ويه حد لديه حقوق العرض التليفزيوني فقط، وآخر لديه حقوق المنصات، وفيه ناس يبيعون حق توزيع الفيديو أو حقوق توزيع الـDVD، وكل هذا شيء، والشيء الآخر أن يكون لديك تاريخ للأشخاص والبحث الأكاديمي وتحفظ بشكل أمين عشان لو حصل حاجة للنسخة اللي عند المالك فأنت عندك نسخة منها، وكثير من أفلامنا تعرضت للتشويه والحذف وهذا بداية من التليفزيون المصري حتى القنوان العربية الذين يعرضون كثيرا من الأفلام غير كاملة، ولذلك يجب الاختفاظ بالنسخة الأصلية من الفيلم، وليس لها علاقة بالرقابات الفرعية في أي جهة”.
مواضيع ممكن تعجبك