تحدثت مي كموني استشاري العلاقات الأسرية، عن العوامل التي تؤثر على نفسية الطفل والعلامات التي تنذر بوجود مشكلة وضرورة التدخل السريع لحلها.
وقالت مي كموني، في مداخلة هاتفية مع جيهان عبد الله، يوم الثلاثاء، عبر برنامج “حياتك صح”، على “نجوم إف إم”، إن الصحة النفسية للطفل من الموضوعات المهمة جدا، مشيرة إلى أن أي شيء يحدث في سن صغير للطفل بعض الأهالي لا يلقون بالا على هذا التأثير الذي يحدث على الطفل.
ونوهت بأنه من المهم حماية الطفل من مشكلات سيواجهها في علاقاته وشغله، خاصة علاقته بوالدته، موضحة: “هذه العلاقة إذا حدث فيها خلل أو إهمال الطفل يظل طوال عمره مختلف، وإذا حاول أن يعالج نفسه بنفسه يتم بطريقة مؤذية أو يلجأ لعلاقات سامة”.
وأشارت إلى أن الطفل يبدأ في ظهور تغيرات لديه من 3 سنوات حتى 6 سنوات، حيث يبدأ الانفصال عن أهله قليلا وشخصيته تظهر.
وتابعت: “أحيانًا الأهل يكبتون مشاعر أطفالهم وكأن المشاعر السلبية ضعف ولذلك يكون لديه مشاعر مكبوتة، أو الطفل يكون واجه معاملة غير صحية”.
وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن بعض الأطفال يتعلقون بالأهل بشكل كبير وهو ما يعد غير صحي، مؤكدا: “لا بد أن يكون هناك توازن وجعل الطفل حر، وبعض الأهالي يعتقدون أن الطريقة الصحيحة لتربية الأطفال كبت أحاسيسهم”.
ونوهت بأهمية وقوع الطفل في مشكلات ومواجهتها، قائلة: “لو طول الوقت يعتمد عليك إنك ستحل له مشاكله لن يكون شخص مسؤول، لكن من المهم أن يشعر أنني بجانبه لكن في البداية لا مانع من التجربة والمحاولة حتى إذا فشل وعندما يعود لي لا يجب أن أشعره بذنب”.
وأضافت مي كموني، أن الأهالي دورهم يتمثل في تعليم الطفل كيفية التواصل مع النفس، موضحة: “إذا لم أحب نفسي أو أكون ير سوي أو غير مسؤول فعمري ما أكون شخص سوي في حياتي”.
وكشفت عن أخطاء شائعة يفعلها الآباء مع أبنائهم، وهي:
– لا بد أن أكون مرآة للطفل وعندما أطلب منه شيء أن يكون هو شاهدني أقدمها.
– معاملة الطفل بحدود وتوقعات معينة خطأ لأن كل طفل مختلف حتى الأشقاء مختلفين.
– بعض الأهالي يريدون أن يكون الإبن نموذج لهم أو لشخصية معينة كانوا يريدون أن يصبحوا مثلها لكن لم تحالفهم الظروف، وهذا الأمر به ظلم للأطفال لأنهم كانوا من الممكن النجاح في مجالات أخرى.
وعن علامات تنذر بوجود مشكلة لدى الأطفال، قالت: “هناك ما يسمى (الريد فلاج) أو الإنذارات المبكرة، مثلا الأطفال المتوترين بشكل زائد أو ثقتهم ضعيفة جدا، ودائما يعتذر ويتأسف أو يجذب الاهتمام والأنظار إليه، أو الطفل الذي يبكي وسلوكه يتغير فجأة، وهناك بعض الأطفال في فئة عمرية أكبر يبدءون في جرح أنفسهم ويدخلون في صراعات نفسية خلال مرحلة المراهقة، أو يكونوا غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية صحية وكل هذه الأمور علامات أن هناك شيء خاطئ، بجانب أن يكون الطفل عصبيًا وكلها أمور تقول إن الطفل بحاجة إلى مساعدة”.
وعن نصيحة عامة للاهتمام بمشاعر أطفالنا، أشارت: “أساس الصحة النفسية هي أهمية نوع التعلق الصحي بالأهل حيث يشعر الطفل يشعر بأمان وطمأنينة ويكون واثقا في أهله وهذا إذا لم يحدث لن يصبح شخصا سويا، كما أن الأنواع الأخرى من التعلق بها الكثير من المشكلات الكثيرة، فيما أن العلاقة بين الأهل والطفل إذا لم تبن بطريقة سوية مشكلة”.
مواضيع ممكن تعجبك