وصل لاعبو المنتخب الأرجنتيني صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار إيزيزا الدولي في العاصمة بيونس آيرس يتقدمهم قائد الفريق ليونيل ميسي حاملًا كأس مونديال قطر 2022 بعد أن حصد المنتخب اللقب عقب أداء مبهر خلال منافسات البطولة المنتهية.
ومن المؤكد أن مشهد ميسي وهو يخرج من الطائرة وفي يده الكأس سيبعث في نفسك السعادة والنشوة تجاه هذا اللاعب ومسيرته التي توّجت في نهايتها مع الأرجنتين بإنجاز عظيم ومنتظر من شعب بلاده ولاعبيه منذ 36 سنة، لكن هذا المشهد سيثير في نفسك تساؤلًا أيضًا حول ما إذا كانت تلك الكأس هي الأصلية أم لا؟
الإجابة: لا، فالكأس التي حملها ميسي ورفاقه عائدين إلى أرض الوطن نسخة مقلدة عن الكأس الأصلية لمونديال كأس العالم، فمنذ عام 2016 أصبحت النسخة الأصلية لكأس العالم من أبرز المقتنيات المعروضة في أروقة متحف FIFA في سويسرا، لكن في السنوات قبل عام 2010 كان المنتخب الفائز يحتفظ بالكأس لـ4 سنوات حتى النسخة التالية للبطولة، لكن منذ ذلك الحين تم تطبيق قواعد جديدة.
وتنص القواعد الجديدة على إنه عقب انتهاء كل نسخة من البطولة تعود الكأس الذهبية إلى حوزة الاتحاد الدولي للعبة، وكحلّ بديل، تحصل الدولة التي تفوز بالبطولة على ما أُطلق عليه اسم كأس الفائز بكأس العالم FIFA، وهي نسخة طبق الأصل من الكأس الأصلية، باستثناء أنها تحمل نقشاً عليه اسم الدولة المستضيفة لنسخة كأس العالم وسنة إقامتها، وهي مصنوعة من النحاس ومطلية بالذهب، بحسب الموقع الرسمي لمتحف فيفا.
ويعد التصميم الحالي لكأس العالم هو تصميم جديد منذ عام 1974، بعد أن سُمح للبرازيل بالاحتفاظ بكأس «جول ريميه» الشهير بعد نهائي عام 1970 الذي شهد تربُّع «السيليساو» على عرش العالم للمرة الثالثة، ولذلك أصبحت هناك حاجة لتصميم كأس ذهبية جديدة لنسخة 1974 من البطولة، حيث تم اختيار تصميم المصمم سيلفيو جاتزانيجا من استوديو بيرتوني في ميلانو من بين 53 تصميم مقدم.
ويبلغ طول الكأس بشكلها النهائي 36.8 سنتيمتراً ووزنها 6142 جراماً، منها 5092 جرام من الذهب الخالص من عيار 18 قيراط، أما الحلقتان اللتان تحملان اللون الأخضر في القاعدة فهما من حجر الملاكيت شبه الكريم الموجود في قارات العالم كافة وترمزان لأرضية الملعب الخضراء، والكأس نفسه يُجسِّد لاعِبين اثنين يحتفلان بلحظة النصر، وهو غير مُصمَت، بل مجوّف من الداخل، حتى لا يكون رفعه صعباً للغاية.
مواضيع ممكن تعجبك
