تستمع الآن

«شاهد على العصر».. الإعلامي والشاعر الكبير عمر بطيشة: الكثير من الأجيال استفادت من مفيد فوزي

الإثنين - ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٢

تاريخ كبير سطره المحاور الراحل والكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي على مدار أكثر من 60 عامًا من العمل الإعلامي، حيث يعد الراحل مدرسة خاصة والتي كانت تجذب انتباه كل المستمعين والقراء والمشاهدين عبر الإذاعة والصحافة والتليفزيون.

«اسمحلي أسألك».. بهذه الجملة كان المحاور الكبير يبدأ حواره مع ضيوفه ليتطرق للكثير من الأسئلة المميزة والتي كانت مختصرة و”في الصميم” حيث تضمن حصول المتابعين على إجابات واضحة صريحة من ضيوفه.

«نجوم إف إم» في ملف خاص.. حاورت عددًا من الإعلاميين الذين زاملوا المحاور الكبير مفيد فوزي والذين شاركوا ذكرياتهم معه من خلال العمل المشترك، حيث نبرز أهم ما قالوه في وداع المحاور الكبير.

كان لـ موقع «نجوم إف إم» هذا الحوار مع الإعلامي الكبير والشاعر عمر بطيشة رئيس الإذاعة المصرية الأسبق للحديث معه عن ذكرياته مع الراحل.

– ما هي ذكرياتك مع الراحل مفيد فوزي؟

كنا أقرب اثنين لبعض في مجال الاعلام وكان مشجعًا لي وكان يمتلك ميزة وهي كل ما شخص يبتكر فكرة جيدة يحضر جنيهًا ويمضي عليه ويعطيه لصاحب الفكرة.. اتذكر موقف جمعني بالراحل في إحدى الأندية حيث كنا برفقة أبلة فضيلة وآمال العمدة، حيث تطرق إلى ذهني فكرة برنامج “صحبة وأنا معهم” ولقت إعجابه الشديد وأحضر 5 جنيهات من جيبه ومضى عليها وأعطاها لي كمكافأة وبالفعل قدمنا البرنامج وكان من أنجح البرامج الإذاعية حيث قدمته الرحلة آمال العمدة بشكل شديد التميز.. و”كنا أصدقاء أوفياء وكان هناك توافق فكري بيننا”.

مفيد فوزي

– من مسيرة الراحل.. ماهي النصائح التي يمكن توجيهها للعاملين في مجالي الصحافة والإعلام؟

– النصحية الأولى “الاهتمام بالمهنية” وهو ما كان يؤكد عليه الراحل كثيرا، حيث يؤخذ على البعض من الإعلاميين والصحفيين قلة الاعتناء بالمهنية التي لا بد من وجود عدة عناصر لوجودها وهي: الاهتمام باللغة.. وبقواعد الحوار… وبالإخراج الجذاب للمشاهد او المستمع.

والنصيحة الثانية هي “الابتعاد عن التقليد لأن من يقلد سيظل أسيرًا للشخصية التي سيقلدها حتى إذا كان يحقق نجاحًا لكنه نجاح مؤقت لذا لا بد من كل شخص أن يكون له شخصية مستقلة حتى يصل إلى النجاح”.

والنصيحة الثالثة هي: “الجرأة في كسر القوالب التقليدية ومحاولة البحث عن الجديد وعدم التقيد بالثوابت الاجتماعية المتوارثة.. لذا يجب على كل إعلامي وصحفي أن يشق طريقه ويبحث عن تقديم الجديد حتى لا يصبح تكرار لمن سبقوه انما يبقى اضافة لنفسه ما بين افراد جيله.”

مفيد فوزي

هل استفاد المجال الصحفي والإعلامي من الراحل مفيد فوزي كامل الاستفادة؟

– الكثير من الأجيال استفادت من الراحل الكبير، حيث أتذكر عدة مواقف جمعتني به في بداية العمل في الإذاعة المصرية حيث كان يتردد المحاور الراحل علينا ويتناقش معنا ويبدي ملاحظاته على بعض البرامج، كما أنه كان يشارك في إعداد معظم برامج إذاعة الشرق الأوسط لـ سناء منصور وإيناس جوهر وغيرهم.

وأعد الراحل برنامج “زيارة لمكتبة فلان” لنادية صالح في “البرنامج العام”، الذي كان عبارة عن عمود صحفي للكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين في جريدة الأهرام، حيث اقتبس مفيد فوزي تلك الفكرة وحصل على إذن من بهاء الدين بتحويلها لبرنامج إذاعي، وحقق البرنامج حينها نجاحًا كبيرًا.

كما أنني كنت كنت واحدًا من الكثيرين الذي شجعهم الراحل خلال مسيرتهم العملية، تحدث عني في مجلة “صباح الخير”عندما قدمت برنامج “شاهد على العصر”، حيث كتب عني، لكن عندما حقق البرنامج نجاحًا ضخمًا وأصبح حديث الإعلام في مصر والوطن العربي كتب لي في مجلة “صباح الخير” من خلال عمود “سماعي” جملة لا تزيد عن سطر ونصف.. “عمر بطيشة الاستمرار نجاح”، لكنها أثرت فيّ بشكل كبير جدًا واعتبرتها تشجيع لي.

فوز الدكتور الراحل أحمد زويل بجائزة نوبل

وتطرق الإعلامي الكبير إلى ذكريات مع الراحل مفيد فوزي وزوجته آمال العمدة عندما كانت مذيعة في إذاعة “الشرق الأوسط” حيث انتقلت إلى “البرنامج العام” وهو ما ساعد على توثيق العلاقات أكثر خاصة عند السفر إلى السويد لتغطية فعاليات تسلم العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل.

واستغرقت الرحلة لمدة 10 أيام وهو ما ساعد على زيادة توثيق صداقتنا أكثر وعندما عدنا لمصر كنا لا نفترق حيث تم ضمنا إلى عضوية لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة التي ظللنا بها عامين أو 3 أعوام، وحتى آخر أيامه كنت أتواصل معه واطمئن عليه.

مفيد فوزي


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك