تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن الحقوق الواجبة من المواطن تجاه المواطنين الآخرين والشركاء في هذا الوطن.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «المجتمع له حق عندك، تجاه الأهل والجيران الأصحاب والزملاء، وتجاه المواطنين الشركاء في هذا الوطن، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ».
وأضاف: «فكل تحية جميلة لا بأس بها، ونحن لدينا تحية عليها حسنات فلماذا نُفرط فيها بقول (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) تأخذ عليه 30 حسنة، من قال السلام عليكم فله (عشر حسنات) وإذا وصل إلى الرحمة، فله (عشرون حسنة)، وإذا وصل إلى البركة، فله (ثلاثون حسنة)؛ فلنحرص على تحصيل (الثلاثين حسنة)، وكلنا أحوج ما يكون للحسنات، فإلقاء السلام سنة تؤجر عليها، والرد واجب، لأن من سمع سلامك لا يكون مخيرا إلا وسيكون إثم، فإذا سمعت شخص يسلم عليك فحضرتك وضعت على سلم الواجب، وربنا قال (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)، كمجتمع كلنا شركاء في الإنسانية فكلنا ننتمي لسيدنا آدم (عليه السلام)».
وتابع: «في سورة لدينا اسمها سورة الحجرات وهي سورة مدنية أي نزلت بعد الهجرة، فيها قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، فإذن كلنا أخوات، وتعالوا نؤسس للقاعدة التي يمكن أن نكون نسيناها بأننا كلنا أخوات، والجنة اسمها دار السلام، ومن بدأ أخاه بالسلام فله بيت في الجنة، والسلام بيجيب محبة وليس كما يقال (كتر السلام يقل المعرفة) هذا قول خاطئ».
وتابع: «وبالنسبة لقول (وإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ) فيعني الدعوة للخير، فهناك قاعدة تقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)، والثالثة (وإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ) فهو قول يدعو إلى النصيحة لوجه الله، ومَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيرٍ مَا تَنَاصَحَوا، وهكذا علمنا النبي عليه الصلاة والسلام، ثم بعد ذلك زيارة المريض ولكن مهم تراعوا ظروفه والدعاء له، وأخر حاجة هي اتباع الجنائز، وقال رسول الله ﷺ: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان».
مواضيع ممكن تعجبك