تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عما يقوله البعض مع نهاية عام 2022 وبداية 2023، من ذكره لما أصابه من سوء في العام المنتهي وذمّه فيه.
وذكر الشيخ رمضان حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ»، قائلًا إنه يجب على المؤمن أن تكون نظرته للأشياء غير كل شخص كسيدنا النبي إالذي كان إذا أصابته سراء سجد شكرا لله وقال «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»، وإذا رأى ما يكره، كان يقول «الحمد لله على كل حال»، وقول الله عز وجل «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ»، أي حال عن حال، حزن وفرح، جوع وشبع، وغيره، فكل أيام ربنا «حلوة».
وأضاف أن بعض الناس يتساءل «ليه أنا حصل لي كذا وكذا»، فلماذا نربط بين الأزمات والابتلاءات بأننا فعلنا شيئًا يغضب الله، فهذا كالمستوى الرفيع في الامتحانات، يرفع الله بها درجتك إلى درجة الصابرين كما قال في سورة الزمر: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز أن من أسماء الله الحسنى العليم الحكيم، فهو يعلم كل شيء وحكيم أي له حكمة ولا يفعل أي شيء بلا حكمة بشكل عبثي، فربنا لا ينتقم مننا أو يعذبنا فهو أرحم بنا من الأم بولدها.
وتابع أن عطاء الخلق حرمان ومنع الله إحسان، فعطاء الخلق حرمان لأن الشخص عندما يعطيك يشعرك أن له اليد العليا وكلما تراه تتذكر فضله عليك، لكن الله عندما يمنع عنك لا يمنع لعجزٍ منه فخزائنه لا تنفد أبدًا، لكنه منع لأن ما منعه لن ينفعك أو لكي تقف ببابه وتلوذ بجنابه، مستشهدًا بالحديث القدسي الذي يقول فيه الله: «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئًا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر».
وأوضح الشيخ رمضان أنه لا يجب على شخص اجتهد في منطقة أن يوفقه الله فيها، فمن الممكن أن الله قد وضع له نتيجة اجتهاده في منطقة أخرى أفضل له مما كان يتمناه، مستشهدًا بقصة سيدنا موسى والعبد الصالح من خرق السفينة وقتل الغلام والجدار، فهي أمور في ظاهرها قد تبدو سيئة لكن كان ورائها حكمة كشفتها الآيات بعد هذا: «أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا».
مواضيع ممكن تعجبك