تحدثت آية عبدالعاطي، يوم الأحد، عبر برنامج «بلديات»، على «نجوم إف إم»، عن «بحر إسكندرية»، مشيرة إلى أنها من المحافظات المهمة وكادت أن تكون عاصمة مصر.
وتطرقت آية عبد العاطي إلى “الأسطول البحري”، منوهة بأنه من العناصر الأساسية من أجل حماية الحدود، مضيفة: “تاريخ القوات البحرية في مصر منذ أيام القدماء المصريين، ويعد الأسطول البحري المصري من أوائل الأساطيل البحرية التي قامت بمعارك في البحر ورسُمت هذه المعارك على جدران المعابد”.
كما أوضحت أن الوالي محمد علي مؤسس مصر الحديثة كان يرغب في حماية الحدود بجيش قوي مع حماية السواحل أيضًا من خلال قوات بحرية قوية، مؤكدة: “في 1809 لم يكن هناك أي وجود لمنشآت بحرية خاصة في مصر لذا قرر في منطقة بولاق إنشاء ترسانة وورش وأرسل بعثات لجلب الخشب من بلاد الروم لبدء مرحلة التصنيع”.
وتابعت آية عبد العاطي: “أصبح لدينا عدد من السفن وبداية لوجود قوات بحرية مصرية، في البداية كان دورها حماية السواحل وتأمين نقل العساكر وبدأ الامر في الازدياد حتى خوض الحروب والمعارك وأهمها معركة فيصلية مهمة كانت عام 1827 شارك فيها محمد علي مع السلطات العثماني في حرب ضد روسيا وإنجلترا وفرنسا، ولشيء من المنطق ونظرا لحداثة الأسطول المصري تمت الهزيمة ولم يصمت محمد علي عن هذا الأمر بل بدأ في إعادة بناء الأسطول البحري وتقويته وإنشاء ترسانة كبيرة معهدة بأحدث الأساليب، وهي ترسانة إسكندرية التي شهدت تطورًا كبيرًا”.
وأضافت: “محمد علي كلف عدد من المهندسين من فرنسا لعمل دار لصناعة السفن في إسكندرية مع ورش هدفها تصنيع أشرعة السفن والسواري على بحر إسكندرية، بالإضافة إلى 10 شوادر لتخزين الخشب وورش للمداخن وصب الرصاص”.
وأشارت إلى أنه تم إرسال برقية إلى القنصلية الإيطالية تعني عدم الحاجة إلى السفن الخاصة بهم مرة أخرى، مؤكدة: “كانت ترسانة إسكندرية لها دور أساسي في تصنيع السفن وجعلت إسكندرية محط تجاري كبير وشجعت البيوت المالية الأوروبية للتواجد بالمحافظة”.
مواضيع ممكن تعجبك