تحدث الروائي أحمد مراد عن أشهر الأشرار والسفاحين حول العالم والوقائع المأساوية التي ارتكبوها في حق أبرياء، مشيرا إلى أن الإنسان بحاجة إلى كم كبير من القوانين حتى يتم تهذيبه.
وأضاف أحمد مراد خلال برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، أن الولايات المتحدة الأمريكية يوجد بها عدد كبير من السفاحين إلا أن العالم العربي به عدد قليل لكن يوجد سفاح كرموز وريا وسكينة، ولكن ليس بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أننا نتعلم من سلوك البشر، موضحا: “في أحد النظريات قيل إن الإنسان الذي يعيش على وجه الأرض هو نتاج الكثير من الأشخاص الأنانيين”.
كما تحدث أحمد مراد عن أشهر المجرمين الذين مروا على عالمنا خلال السنوات الماضية، قائلا: “سنتحدث عن بعض الشخصيات التي تركت أثرًا إجراميًا في عالمنا”.
كما تحدث أحمد مراد عن “إد جين” الذي ولد عام 1906 وله الكثير من الشقيقات إلا أن والدته كانت مدمنة للمشروبات الكحولية وكانت من السيدات المسيطرات.
وأضاف أن إدمان الكحوليات سبب مشكلة لوالدة إد جين، حيث إنها كانت دائمًا ما تردد أنها السيدة الشريفة الوحيدة وأن أي سيدة أخرى ليست شريفة وهذه العقلية رسخت بشكل كبير في نفسية الطفل.
وأشار إلى أنه اتجه للعمل في أكثر من وظيفة منها جليس للأطفال وكان شخصًا غريبًا وتصرفاته غريبة أيضًا، موضحا: “لكن في يوم من الأيام اشتعلت النار في المنزل ثم وجد الأهالي شقيقه متوفى بطريقة غريبة وبها آثار لكدمات، لكن الشرطة رفضت اتهام إد جين حتى توفيت الأم بفترة بسيطة من وفاة شقيقه.
وأوضح أن “جين” انطوى على نفسه وكسب الكثير من الأموال، حتى في يوم من الأيام اختُطفت سيدة وقال أحد الشهود أن جين هو آخر من تمت مشاهدتها معه وذلك عام 1957 وتم القبض عليه وتفتيش منزله.
وأكد أن المحققين عندما وصلوا إلى منزله وفتح باب الجراج الخاص به، فوجئوا أن السيدة معلقة ولا يوجد بها رأس واكتشف أنه قتل عددا كبيرا من السيدات، وقضى حياته في مستشفى الأمراض العقلية.
كما تحدث أحمد مراد عن السوداني محمد آدم عمر إسحاق الذي اشتهر بـ”سفاح الطالبات” في صنعاء باليمن حيث كان يعمل في مشرحة كلية الطب.
وقال: “في يوم من الأيام كشفت إحدى السيدات عن أن ابنتها ذهبت إلى أداء الامتحان في الكلية وتلقت عرضا من أحد العاملين في المشرحة بالحصول على رشوة من أجل اجتياز الامتحان، وتم استجوابه لكنه انكر الأمر حتى توصلوا إلى أنه قتل 16 بنت وسيدة داخل حرم كلية الطب في صنعاء”.
فيما تم اكتشاف أنه ارتكب جرائم أخرى ووجدوا أنه يقتل ويضع الجثث في محلول كيميائي وتم كشفه بسبب البنت العراقية وتم إعدامه بعد ذلك.
في ذات السياق تحدث عن ريا وسكينة، مشيرًا إلى أن تلك القضية تم إعدام 6 أشخاص فيها بينهم حسب الله وعبدالعال بجانب اثنين من أصدقائهم.
ونوه بأن اسم ريا وسكينة لاقى شهرة أكثر نظرا لكونهن سيدات، موضحا أن الأسرة بدأ ببيع الكحوليات وتأجير المنازل للبغاء ثم الطمع في الباغيات للحصول على الذهب منهن ثم دفنهن داخل منازلهن، وعند القبض عليهم تم التوصل إلى 17 قضية قتل ارتكبها ريا وسكينة.
وتطرق مراد إلى بابلو إسكوبار الذي تحولت مدينته في كولومبيا إلى مزار سياحي، مشيرا إلى أنه ولد عام 1949 وكان والده ووالدته مزارعين وله 6 أشقاء ويعيشون في فقر شديد، منوهًا بأن والدته كانت دائمًا ما تقول له إنها تنتظر أن يكون من أغنى أغنياء العالم.
وأشار إلى أنه اتجه لعالم الجريمة من خلال تهريب الجثث من المقابر ثم التورط في عمليات النصب والاحتيال والسرقة بالإكراه، مؤكدًا أن أول أموال حقيقية حصل عليها كانت من خلال عمليات خطف لمسؤول إحدى المدن وحصل على فدية 100 ألف دولار.
وأكد أنه اتجه بعد ذلك إلى الكوكايين وغير بوصلته إلى تهريب المخدرات من كولومبيا إلى أمريكا، قائلا: “وصل إلى مرحلة بأنه كان يدفع للطيار الذي ينقل الممنوعات 500 ألف دولار في الرحلة الواحدة”.
وتابع: “حينما ألقي القبض عليه في أول مرة حاول رشوة قاض في المدينة ثم قتل المحققين الذي تولوا القضية، كما أن 80% من كوكايين أمريكا كان من خلال إسكوبار.
مواضيع ممكن تعجبك