تحدث الروائي أحمد مراد عن الإمبراطورية البريطانية، مشيرًا إلى أن أول نواة للإمبراطورية البريطانية بدأ من خلال قبائل “أنجلوسكسونيون”، الذي سافروا إلى أماكن جديدة بعد اجتياح المغول لأوروبا.
وأكد أحمد مراد خلال برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، أن قبائل “أنجلوسكسونيون” تألفوا من القبائل الجرمانية التي هاجرت إلى جزيرة بريطانيا العظمى من أوروبا القارية بسبب اجتياح المغول لأوروبا قادمين من آسيا لأن السيول الخاصة بهم انتهت وهجموا عليهم بقوة كبيرة بأحصنة وخيول لها طابع خاص من التحمل.
وأشار إلى أن الإمبراطورية بدأت من خلال موقع بحري بحاجة إلى مراكب خاصة أن بجانبها إسبانيا والبرتغال في القرن الـ16 وهذا يعني إمكانية حدوث تحولات كبيرة في تلك المنطقة.
وأوضح مراد أنه مع بداية هذا العهد كانت أمريكا في بداية الاكتشاف حيث كان يسكنها قبائل المايا وهم السكان الأصليين وكانوا يمتلكون حضارة كبيرة، مؤكدا: “من أجل القضاء عليهم كان هناك قس على إحدى مراكب الاستكشاف قال إنهم لا يحملون روح المسيح، لذا بريطانيا بدأت تكون جيشًا وأصبح فتح أمريكا من أهم الأحداث”.
وشد على أن الإمبراطورية البريطانية هي أكبر إمبراطورية في تاريخ الأرض، موضحا: “عام 1822 وصلت الإمبراطورية إلى 458 مليون نسمة”.
وأوضح: “خلال تلك الفترة كان العالم يفكر بطريقتين الأول هو أن إسبانيا والبرتغال عندما أرسلا بعثاتهما بغية البحث عن الذهب ونقله إلى الإمبراطورية في إسبانيا بنوا إقطاعيات من أجل بناء قصور وتشغيل سكان هذه البلاد للعمل في هذه القصور، لذا استمر الذهب في السفر لإسبانيا ولم يبنوا شيئًا في أمريكا بل بدءوا في سحب موارد الدولة”.
وأكمل أحمد مراد: “عندما وصل الإنجليز إلى منطقة أمريكا انجلترا لم تعثر على ذهب لكن وجدت أرض خصبة وطموح لعمل نظام سكني وقسموا الأراضي وعملوا على الدولة الفقيرة من خلال تقسيمها وعمل ضرائب وطرق وتأسيس نظام كامل”.
وتابع: “انجلترا قامت ببناء نفسها كـ قراصنة بحر وقطعوا الطريق عن هذه السفن والحصول على الذهب وبدأت تسيطر على البحر والتوسع تحول لتوغل بشكل كبير في السيطرة على البحر الأطلسي”.
وأشار إلى أن انجلترا بدأت في السيطرة على البحر، حتى حدثت حربًا بين هولندا وفرنسا ما أدى إلى سقوط هولندا التي تمثل مركز تجارة رئيسي كبير في أوروبا ما تسبب في ضعفهما بجانب البرتغال وإسبانيا، مؤكدا أن انجلترا أصبحت المنظمة لهذا الأمر ووقعت تحالف مع اسكتنلدا لتكوين بريطانيا العظمى التي كانت تمتل 13 مستمعرة في أمريكا الشمالية وبسبب الاكتظاظ السكاني عادت للاستيطان في آسيا وأفريقيا والمحيط الهادي، حيث تحولت إلى الهند من أجل احتلالها ومصر.
وقال مراد: “هذه الدولة البحرية تنتمي لفكرة السيطرة متعدية الحدود، وفي 1830 كانت بريطانيا هي أمريكا العصر الحالي واستطاعت ملاعبة الإمبراطورية العثمانية بقوة كبيرة وفرضت السلام الإنجليزي”.
وأضاف أن فرنسا كانت عدوًا لدودًا لانجلترا، حيث هاجمت مصر من خلال نابليون بونابرت، فيما أرسلت إنجلترا أسطولا احتل مصر وقطع طريق الإمبراطورية الفرنسية، مشددا على أن الحرب العالمية الأولى من 1914 حتى 1922 أدت إلى حدوث ضربات لتلك الإمبراطورية.
مواضيع ممكن تعجبك