تستمع الآن

«بلديات» | لماذا أصلنا وأصل تركيبتنا كمصريين سنجدها في الأقصر؟

الأحد - ٠٢ يناير ٢٠٢٢

ألقت آية عبدالعاطي الضوء في أولى حلقات برنامجها الجديد خلال عام 2022، الذي يحمل اسم «بلديات»، ويذاع يوم الأحد من كل أسبوع من الثامنة مساءً إلى العاشرة مساءً، الضوء على محافظة الأقصر.

«بلديات» برنامج تاريخي اجتماعي يتحدث عن تاريخ محافظات مصر الـ27 محافظة، من زاوية تناول مختلفة.. يعني مش مجرد تواريخ وأرقام وأسماء.. الفكرة في الحكاية التاريخية أنها ستحكى بشكل مختلف بطريقه إنسانية، والبطل هو الإنسان وكيف يتفاعل مع الأحداث من خلال مكانه وبيئته.. وعشان كده اتشكلت طبيعة خاصة للمصريين وطبيعة خاصة لكل محافظة.

وقالت آية: «كمصريين كلنا بلديات وفيه بينا علاقة قرابة بالنسب وأننا أهل بلد واحدة، لو قلت لك أصلك منين ستكون من المنوفية أو الشرقية أو الإسماعيلية، نحن هنا لكي نعرف حكايات المحافظات المصرية ونعرف إزاي ما بيننا هذا الدم الواحد، سنفسر ليه الشراقوة يقال عليهم كرماء أو المنصورة يتميزون بالجمال، وبقراءة التاريخ سنصل لفكرة إننا كلنا بالفعل بلديات وهي ربطة ممتعة في قراءة التاريخ».

الأقصر

وأضافت: «قلنا نبدأ من عند الأصول، ولماذا لا نسمع أحد ذهب للأقصر ولم يحبها وشعر بحب شديد لها وسنحاول نفسر الحالة والروح اللي فيها وفينا من الأقصر بشكل أو بآخر، أصلنا وأصل تركيبتنا سنجدها في الأقصر، بالأخص من معابد الأقصر وهو له تفسير والأقصر يعني آثار أكبر متحف مفتوح، هي كانت جزء من بلاد طيبة ومقر للحكم لفترة طويلة جدا تاريخيا وامتد بها أغلب الحضارات، هذه الخلطة عجنت أهل الأقصر ومروا بكل الحضارات اللي مروا على مصر».

وتابعت: «أغلب الملوك المصريين القدماء اهتموا بمدينة طيبة وهي توديك لتفسير ليه كلنا حاجة هناك، الحكام المصريين القدماء يا كانوا معنيين بالفتوحات أو التشييد فبالتالي كل الحكام فكل هذا يدور بالعودة لأرض الحكم وهي الأقصر، وكل صناعة كان الناس يرجعون لأرض طيبة، وتشعر أنك في الأقصر هناك كل الطبائع من خصال المصريين، والمصري القديم اعتبر الأقصر هي المدينة النموذج التي يقوم عليها أي شكل مدينة، وقيل عنها أنها مدينة آمون وطيبة وهي أصلها المقصورة، كل المراحل اللي عدوا عليها بنوا أعمالا فنية بديعة في صورة كل الآثار، والمعابد كانت في نظرهم هي قصور ومن جاء الاسم الحالي المدينة العامرة بالقصور المعمارية المبهرة، وهذا يفسر ليه طبيعة أهل الأقصر طيبين فهم لديهم الجذور».

علاقة الإسكندرية بـ الأقصر

وأكملت: «سنتحدث عن حكاية بطلها الإسكندر الأكبر هو من الناس تاريخيا تحصره في إسكندرية ولكن هو تاريخه أبعد من ذلك، وستقودنا للأقصر، هو من أكبر الناس اللي كان لديها أطماع والغزاة والحالة الاستعمارية والفتوحات المستمرة كانت أحلاما كبيرة لديه، وكتاب (وصف مصر) اللي كتب بعد الحملة الفرنسية جعل مصر تتشاف بشكل آخر، وسيرتها كانت تذهب مع كل عالم من مكان لمكان، ومع بداية الحضارة البطلمية ونهاية الحضارة المصرية القديمة كانت فترة تسمى الاضمحلال وتلفيات في المعابد والمنشآت والإسكندر عارف إن مصر لها ماض عتيق جدا، أول ما دخل من الشمال سأل عن معبد للإله آمون وقالوا له في سيوه وذهب هناك لكي يأخذ منه البركة وذهب للكهنة هناك، استقبلوه وطلب منهم يتوسطوا لهم عنده الإله لكي يعرف سيحكم العالم قد إيه؟ ومن قتل والده؟، والكهنة قالوا له إنه سيحكم جزء كبير من العالم ولكنهم لا يعرفون من قتل والده، وهذا المعبد أطلق عليه بعد ذلك معبد النبوءات، ثم ذهب لمعبد الإله آمون في الأقصر وحالته كانت مهملة، وكان فيه زلزال حصل أثر على المباني، وقرر ترميم المعبد».

وأردفت: «الإسكندر لما ذهب الأقصر قرر إزالة الأعمدة اللي ساندين المقصورة الخاصة بالمعبد وجعل المقصورة مفتوحة، وستجد مقصورة الإسكندر وأيضا أمنحتب الثالث».

عيد محافظة الأقصر

وأوضحت آية: “4 نوفمبر ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وهو حدث لم يكن عاديا حول العالم، وكل الأخبار ألقت الضوء على هذا الاكتشاف وهي أمور غير هينة، ووقتها كان فيه أمور أكبر ومانشيتات غير طبيعية في هذا اليوم وملها تراجعت مقابل خبر اكتشاف المقبرة، وهذا اليوم كان مثيرا، وكارتر لما اكتشف المقبرة أغلقها وذهب واعتبرها كأنها ملكية خاصة به وهنا ادعو لقراءة كتاب (سرقة ملك مصر) وهو كتاب مثير جدا، والعمال وهما شغالين وجدوا السلمة اللي ستوصلهم للمقبرة وفي هذه الليلة ظل في المقبرة ونام فيها”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك