ترك الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة إرثًا كبيرًا من الأعمال المكتوبة والأعمال الدرامية والسينمائية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن المصري، كما أنه ترك إرثًا كبيرًا من الكتابات التي لم تظهر إلى النور، بعضها مكتوبًا بالكامل والبعض الآخر غير مكتمل.
وعلى إثر ذلك بدأ المخرج رؤوف عبد العزيز تصوير فيلم “الباب الأخضر” الذي كتبه الراحل أسامة أنور عكاشة ويعد من أهم شيوخ الدراما التليفزيونية والسينمائية، وأسُند دور البطولة إلى الفنان إياد نصار، ومجموعة كبيرة من الفنانين.
ومن ضمن الأعمال التي قرر المخرج تحويلها هي “الباب الأخضر”، والذي يضم يضم عددًا كبيرًا من نجوم الفن، من بينهم: إياد نصار، وسهر الصايغ، وخالد الصاوي، ومحمود عبد المغني، وبيومي فؤاد، وأحمد فؤاد سليم، وحمزة العيلي، ورشدى الشامي، وإسلام حافظ، وعابد عناني.
وأجرت “نجوم إف إم” حوارًا مع نسرين ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، للحديث عن فيلم “الباب الأخضر” وكواليس اختيار المخرج رؤوف عبد العزيز للعمل لتقديمه في فيلم سينمائي.
الفيلم يعد من أقدم الأفلام التي كتبها والدي، خلال فترة الثمانينيات ضمن مجموعة من الأفلام التي كتبها خلال مشوار حياته، كما أن المخرج هو من اختار “الباب الأخضر” وسعى لتقديمه من خلال التواصل معنا وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذه الخطوة.
هو شغوف بأعمال أبي وعندما قرأ العمل بدت عليه ملامح وشعور السعادة الكبيرة خاصة أن العمل يتضمن الكثير من الأحداث وهو الأمر الذي أثار حماسه لتقديمه وأصر على ذلك.
بالفعل كان هناك حالة من التخوف لدى الأسرة في البداية، لكن رؤوف عبد العزيز قدم لنا العديد من الضمانات التي تضمن تقديم فيلم سينمائي مميز، خاصة أن السيناريو كتبه والدي أسامة أنور عكاشة وبالتالي يكون مقدار التدخل بسيطًا منه.
كما أن مخرج العمل له سمعته في المجال، وإذا تحدثنا عن مواقف مشابهة لأعمال أصلية خرجت في ثوبها النهائي بشكل غير مبشر فإن الملابسات مختلفة، خاصة أن رؤوف عبد العزيز ثقة وله أعمال مميزة، ومن مصلحة العمل أن يحافظ على سياقه الذي كتب به، وكنا نتابع معه ذلك الأمر.
كان يوالينا بالأخبار أولا بأول، وكنت موجودة في البروفات الأولية للعمل، كما أنه أخبرني أنني يجب أن أكون موجودة في أول يوم تصوير لمشاهدة السيناريو يتحول إلى واقع، خاصة أنه سعيدا جدا بهذا العمل، ودائما ما يلجأ لنا ويتواصل معنا أولا بأول إذا كان لديه تساؤت أو استفسارات.
لم يغير رؤوف عبد العزيز شيئًا في سيناريو “الباب الأخضر” الأصلي الذي كتبه والدي الراحل، مع العلم أنني أعطيت له حرية التغيير وقلت له إن الأمر من حقك، حتى يواكب الأمر الزمن الحالي ولكنه أصر على الاحتفاظ بالنص الأصلي.
المخرج رؤوف عبد العزيز أجاد الاختيار بشكل كبير جدا، حيث وقع الاختيار على فنانين من أصحاب الخبرة، وكنت أتمنى أن يعملوا مع والدي قبل وفاته.
كما أنه أجاد الاختيار جدًا وسعدت بترشيح إياد نصار وتواصلت معهم وهنأتهم بالتصوير، كما أنني باركت لعدد منهم خلال حضوري تصوير العمل السينمائي.
أسامة أنور عكاشة ترك لنا الكثير من الأعمال بجانب رسائل تحمل فكر وإذا أحب أي شخص أن يقدمها سنرحب بكل تأكيد بهذا الأمر، والأسرة ترحب بكل من يسعى لتحويل تلك الأعمال المكتوبة إلى مرئية وتكون قوية ذات تأثير.
الراحل أسامة أنور عكاشة ترك للأسرة أعمال مكتملة وأخرى غير مكتملة، ومن يستطيع تقديرها جيدًا يستطيع تحويلها للعمل الفني الذي يرغب فيه، وإذا استقبلنا طلبات لتحويل أعماله سنعقد جلسات معه ونناقشه في رؤيته لتلك الأعمال المكتوبة وشكل العمل الفني.
ولا استطيع أن ارشح عمل بعينه تركه والدي بعد وفاته، ولا استطيع أن اذكر اسم رواية لكن من وجهة نظري هناك عمل يدعى “الإسكندراني” من أفضل الأعمال له، وكان الراحل متحمس له بشدة، أما الأعمال الدرامية التليفزيونية فلم تكن جاهزة بالكامل.
مواضيع ممكن تعجبك