تعتبر العيدية من العادات الإسلامية السنوية التي لها أصول تعود إلى قرون طويلة، حيث تنقسم عادة إلى نقود أو هدايا، كما أنها تعد طقسًا أساسيًا من طقوس عيدي الفطر والأضحى، ومصدرا للسعادة والبهجة وتختلف طريقة تقديمها وقيمتها من بلد إلى أخرى.
وللعيدية تاريخ طويل على مر العصور، حيث إنها ظلت محتفظة ببريقها لقرون طويلة، حيث إن كلمة “عيدية” مشتقة في الأصل من كلمة “عيد” وتعني العطاء أو العطف، بينما كلمة “عيد” تعود إلى كثرة عوائد الله على عباده من غفران للذنوب.
يعود أصل العيدية وفقا لما رآه المؤرخون أنها تعود للعصر الفاطمي، حيث كانت توزع النقود على قراء القرآن والموظفين بنهاية شهر رمضان، حيث أطلق عليها حينها “التوسعة”.
كما اعتمد الخلفاء الفاطميون توزيع الدنانير على المواطنين الذين كانوا يتوافدون إلى أبواب قصر الخليفة عقب أداء صلاة العيد، وتطور الأمر في العصر المملوكي حيث بدأ تقديم الحلويات بجانب النقود، حيث كانت تسمى أطباق الحلويات “الجامكية”.
وكانت تقدم “الجامكية” على شكل طبق تتوسطه الدنانير الذهبية أو الفضية، ويحيط به الحلوى والمأكولات الفاخرة.
وتقدم العيدية من السلطان أو الحاكم إلى الأمراء وكبار رجال الجيش والدولة، وتختلف قيمة العيدية حسب الرتبة التي تقدم لها والمكانة الاجتماعية.
وفي العصر العثماني، تغيرت طريقة تقديم العيدية فأصبح يتم تقديمها للأطفال في صورة نقود، بدلا من تقديمها للأمراء واستمر ذلك التقليد حتى وقتنا الحالي، حيث يأخذ الأطفال نقود العيدية من الأب والأم والأقارب بعد صلاة العيد مباشرة، ويفضل أن تكون نقودا جديدة. وأحيانا يتبادل المتزوجون العيدية كنوع من التهنئة بالعيد، واستمرت تتطور من هدايا إلى نقود حتى وقتنا الحالي وأصبحت من الطقوس الأساسية لأي عيد.
كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد قال إن أول أيام عيد الفطر المبارك هو الخميس 13 مايو، بعد عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر شوال لعامِ 1442 هجريًّا بالعين المجردة.
وقال الدكتور شوقي علام في مؤتمر، إن الأربعاء 12 مايو هو آخر أيام شهر رمضان الكريم، وأن الخميس 13 مايو هو أول أيام شهر شوال، وأول أيام عيد الفطر، عقب تحقق لجان دار الإفتاء الشرعية والعلمية المنتشرة فى محافظات الجمهورية.
مواضيع ممكن تعجبك