ألقت آية عبدالعاطي، يوم السبت، الضوء على حبيب يوسف عيروط، والذي يعد المهندس المصري الوحيد الذي شارك في بناء ضاحية مصر الجديدة، لتخرجها بشكلها الحالي.
وقالت آية عبر برنامج “لولا أن”، على نجوم إف إم: “مصر الجديدة حي تحبه من أول ما تزوره، ولو قلنا إنه صناعة بعيون بلجكية نظرا لأن مؤسسه البارون إمبان، لكن تعالوا نبدأ من اللقطة اللي ظهر فيها حبيب يوسف عيروط، المهندس المصري الوحيد اللي ساهم في تأسيس حي مصر الجديدة”.
وأضافت: “في أوائل القرن العشرين، في 1902 كان البارون إمبان قادما لمصر على سنة 1904 كان قادما لغرض تأمين فوزه في مناقصة مد خط سكة حديد ما بين المطرية ومدينة بورسعيد ولكنه لم يفز بالمناقصة، ولكن وقع في حب مصر، وقرر أن يبني بها استثمارات وفي يوم مشمس أخذ حصانه وصديق له وابتعد عن العاصمة حوالي 10 كليو وفوق هضبة عالية قال سأبني هنا مدينة اسمها هليوبوليس أي مدينة الشمس، وحاجة الناس كلها ستتكلم عنها”.
وتابعت: “واشترى البارون من الحكومة 6 آلاف فدان والفدان كان بجنيه، ولما أخذ هذا القرار وصل الخبر لسكان وسط البلد وكان منهم عائلات سورية ولبنانية وقرروا الذهاب لمصر الجديدة، ويشار القدر أن يكون من وسطهم أسرة المهندس حبيب يوسف عيروط المدرس المصري اللي درس فرنساوي وسافر فرنسا يكمل دراسته وتخرج من أشهر معاهد الهندسة في باريس، ولما عاد لمصر تم تعيينه مهندس في مصلحة السكة الحديد المصرية وبعد 7 سنوات استقال وعمل مهندس معماري خاص به، وسمع عنه البارون إمبان، وكان عنده جيش من المهندسين من مصرو بلجيكا، ولكن أعجب بشغل المهندس حبيب يوسف”.
وأردفت: “وفي ليلة البارون إمبان جاءت له رسومات من مهندس معماري كبير جدا في بروكسل وكانت لمجموعة منازل جديدة ستبنى في حي مصر الجديدة، واستدعى المهندس المصري حبيب يوسف عيروط، وقال له البارون ما رأيك في الرسومات ورد قال له رسومات عديمة القيمة، وقال له يا صديقي أنت جاهل واللي صممها أكبر مهندس في بروكسل، فرد حبيب بمنتهى الهدوء جائز يكون أكبر معماري لكن هل يعرف مصر بشكل كويس؟، لأنه مفيش حد في مصر سيقبل العيش في بيوت صغيرة بهذا الشكل، والمهندس حبيب كان معه الروح ومزاج المصريين اللي يسكنوا داخل هذه البيوت، وبالفعل أقنعه تكون السقوف عالية والبيوت واسعة”.
مواضيع ممكن تعجبك
