تحدثت آية عبدالعاطي، يوم الأربعاء، عبر برنامج «لولا أن»، على نجوم إف إم، عن الدكتور إدوارد جينر، والذي ساهم في تخليص البشرية من مرض الجدري.
وتقدم المذيعة آية عبدالعاطي، برنامج «لولا أن»، الذي يتناول تفاصيل ومواقف كانت سببا في تغيير مسار أحداث ومصائر أشخاص لولا التفاصيل الصغيرة لكانت التفاصيل تغيرت تماما على المستوى الفني والتاريخي والاجتماعي، ويذاع من الساعة 5:45 إلى 5:50.
وقالت آية: “الكلام اليوم عن أبو علم المناعة الرجل اللي بدأ قصة اللقاحات ولولا أنه لقط الصدفة وطورها كنا تأخرنا كثيرا، وهو الدكتور إدوارد جينر، في بداية القرن الـ19 كان الجدري أخطر وباء يصيب البشر في هذا الوقت، وفي أواخر القرن الـ18 وتحديدا 1796، الدكتور إدوارد كان في المستشفى في بريطانيا وتدخل عليه مربية بقر وتقول له على أعراض وإعياء تشعر به وتسأله هل جاء لك الجدري؟ وأجابت لأ جالي جدري البقر، ولكن الجدري البشري لم يصبنِ، وبالطبع ربط الدكتور بين جدري البقر وجدري البشر واللي كان مميتا وقتها، وبعد البحث الطويل وجد أن فعلا جدري البقر نوعين واحدا منهم شبه جدري البشر والذي كان ينتشر بشكل مرعب جدا”.
وأضاف: “قرر الدكتور إدوارد إحضار طفل كان عنده 8 سنوات ويقوم بتلقيحه بجدري البقر وفعلا نجا الطفل من التلقيح التجريبي، ودخل على المرحلة الأهم إن اللي جاله جدري البقر لن يأتي له جدري البشري، وأخذ عينة من الجدري البشري طعم الطفل بها وظل في لحظات رعب لكي يرى تأثير التجربة وعلى مدار 20 مرة نجا الطفل تماما من إنه يأتي له جدري، وهذا الكلام حصل لأول مرة والبشرية لم تكن تعرف تطعيم أو تلقيح إطلاقا، إنك تبحث عن مرض لكي يخف الناس من مرض أصعب، ونجحت التجربة تخلص البشرية من الجدري للأبد، وبعدها اشتغل على طعوم ولقاحات لحماية الجهاز المناعي، وتقدر تقول إن لولا دكتور إدوارد لم يعدي كلام الست التي جاءت له المستشفى واعتبرها صدفة ولكن ملاحظة علمية كنا تأخرنا لحد ما يأتي حد يجد العلاقة بين المرضين ويوجد التطعيم والمصل، وعلى اعتبار أننا في ظل ظروف شبيهة في ظل محاربة وباء عالمي اسمه كورونا، ونكون نسمع هذه الحلقة خلال مدة صعبة ونقول كانت أيام صعبة وراحت لحالها”.
واختتمت آية: “وضروري نقول الصدف هي المعادل اللفظي لفكرة النصيب والقدر اللي مستحيل نهرب منها، ويارب كل أقدارنا كون خير وانفراجة”.
مواضيع ممكن تعجبك
