ألقت جيهان عبدالله الضوء على قصة حب “الملك فاروق والملكة وفريدة”، خلال حلقة يوم الجمعة، من برنامج “قصة حبهم”، على نجوم إف إم.
وقالت جيهان: “الملك فاروق لما تولى العرش وحكم مصر لم يكن تزوج بعد وكان صغيرا عنده 16 عاما، فكان يجب أن يتزوج لكي تكتمل صورته الرسمية، وكان تفكير الملكة نازلي والدته تبحث عن زيجة مناسبة له، وأخيرا وجدتها صافيناز البنت الإسكندرانية والدها مستشار محكمة ووالدتها بنت رئيس وزراء سابق، وستكون واجهة حلوة للعائلة الملكية وبدأت الخطوة الأصعب لكي يتم التعارف بينهما، وكان الحل السفر لأوروبا لأسرتين وكأن الأمر صدفة وهناك يتعرف فاروق على فريدة وبالفعل حدث الحب بينهما واتفقا على الزواج لما يعودا لمصر، وتغير اسم صافيناز لفريدة، وتم إعلان الخبر في البلاد (زواج الملك فاروق والمكلة فريدة)”.
وأضافت: “وخرجت أشهر زفة في تاريخ مصر من قصر مصر الجديدة حتى قصر القبة، وخرج عشرات الآلاف من المصريين يحتفلون بالزيجة وكل العالم كان يتابع الزفة الأسطورية وافتتحت بالمدافع واستمرت بالخيول والموسيقى العسكرية وآلاف المصريين اللي وقفوا على الجانبين يشاورون له ويهنئونه وكان يمتلك شعبية طاغية وكان لقبه حبيب الشعب، وشهدت هذه الفترة أعلى نسبة بيع للجرائد والمجلات وكانت الحاجة الوحيدة التي تغطي مراسم الزفاف بالصور”.
وتابعت جيهان: “خطفت الملكة فريدة بعد الزواج قلوب المصريين وكان عندها طلة وكاريزما مختلفة عن ستات القصر الملكي ملابسها المحتشمة بساطتها وصورها غير المتكلفة وهي كمان تصطاد وترسم وتعزف بيانو وأنشطتها الخيرية واهتمامها باليتامى والفقراء، وأحبها المصريين لدرجة أن أكثر كان يسمى به البنات في هذا الوقت هو اسمها تيمنا بها ولما خلفت الـ3 أميرات فريدة وفريال وفادية، ولم يكن بيت في مصر يخلف بنت واسمها يطلع بره الثلاثة”.
وتابعت: “ولكن خلفتها للبنات كان أزمة كبيرة في القصر الملكي، وشافوا إن فاروق لازم يكون لديه ولد يحمل اسمه من بعده وحصل الطلاق والانفصال بعد 10 سنوات من الزواج، والمصريين شعروا بخسارة كبيرة أوي بعد خروجها من القصر واللي كانوا يرونها واحدة منهم، ويقول المؤرخين إن شعبية فاروق انخفضت جدا بعد طلاقه لفريدة، ودخل في صراعات في الحكم، وهنا شعر أنه فقد تميمة الحظ اللي كانت في حياته، وبعد ثورة 52 سافر الملك فاروق مع بناته إلى إيطاليا والملك فريدة كملت حياتها في مصر وعاشت حياة طبيعية وبدأت ترسم وباعت لوحاتها لكي تصرف على نفسها ولا كأنها ملكة في يوم من الأيام، وكانت تذهب لزيارة بناتها وتعود لمصر، حتى وفاتها وجنازتها شهدت حضورا شعبيا كبيرا خاصة من الناس الكبار اللي حضروها في القصر الملكي وكانت بسيطة لما خرجت منه”.
مواضيع ممكن تعجبك