تستمع الآن

«قصة حبهم» | أنور السادات وجيهان «عاشا ذكريات لن يمحوها الزمن»

الخميس - ٠٦ مايو ٢٠٢١

ألقت جيهان عبدالله، عبر برنامج “قصة حبهم”، يوم الخميس، على نجوم إف إم، الضوء على قصة حب وزواج، الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان.

وقالت جيهان: “كانت الأنسة جيهان صفوت رؤوف ماسكة الجريدة وتقرأ عن ضابط اسمه أنور السادات متهما في قتل وزير المالية آنذاك، وفي مرة كانت تزور عمتها ووجدت هذا الضابط مع زوج عمتها بعد خروجه من السجن دون أن يذهب لبيته كانت علامة استفهام كبيرة لديها، وعلمت بوجود مشكلات بينه وبين زوجته منعته يذهب من الذهاب إلى بيته، وكانت مبهورة بأفكاره وتحليلاته ورأيه في البلد واهتمامه بالناس الغلابة، ولولا هذه الصدفة لم يكن هناك تجمع بين جيهان والسادات، هي آنسة وهو متزوج ولديه 3 بنات، هي أمها إنجليزية ومن أسرة غنية وهو فلاح من قرية ميت أبو الكوم، والأهم من ذلك فارق السن بينهما فهمي بنت 15 سنة وهو 30 سنة، ولكن الحب قدر لما يأتي مفيش حاجة توقفه”.

وأضافت: “جيهان كانت حالمة ولا ترى أن كل الظروف تقف أمام سعادتهما عكس أنور اللي واضع كل حاجة أمام عينه ولا يريد تكرار تجربة زواجه مرة ثانية خوفا من الفشل وكان عاطلا عن العمل، لحظتها قالت له لا تقلق وسنجد عمل آخر لك”.

وتابعت: “تقول جيهان إن أنور السادات كان عصبيا وشخصيته قوية ولا يعرف الملاوعة، ويوم ما تقدم لأهلي قالت له خليك دبلوماسي، ولو سألولك أنت غني قل لأ، وأم جيهان رفضت الزيجة ووالدها وافق وتم الزواج بالعافية وانتقلا للعيش في منيل الروضة، وحكت كثيرا عن الأيام الصعبة في بداية زواجهما”.

وأشارت: “أنجبت جيهان السادات 4 أبناء، لبنى ونهى وجمال ونانا، وعشات جيهان حياة بكل أيامها مرورا بثورة 52 حتى وصلت لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وظلت حياته بسيطة حتى ما بعد أصبح رئيسا، وتقول جيهان إن رغم انشغاله لكنه لم ينس أبدا أنه كان أبا، وكان ميعاد العشاء مع أسرته ميعاد مقدس ويطمئن على أخبار كل واحد ويتناقش معه ومفيش قرار ولا بسيط يتاخد دون علمه، وكان أصيلا جدا مع أهله في قرية ميت أبوالكوم في محافظة المنوفية، قلب أنور السادات لم يكن فيه إلا حبين، جيهان وحب مصر”.

وأوضحت جيهان: “رغم أن جيهان حرم الرئيس لم تكن تعلم عن حرب أكتوبر 73 شيئا، ويوم 6 أكتوبر علمت أن فيه حرب من الراديو مثلها مثل بقية الناس، وتقول جيهان إن قبل اغتيال أنور السادات قلبها كان مقبوضا ولم تكن تريده أن يذهب للعرض العسكري في هذا اليوم، ولما نقل على مستشفى المعادي العسكري دخلت عليه غرفته ووجدت الأطباء منهارين من البكاء، وشعرت أن قرار ربنا نفد، ونظروا عليه النظرة الأخيرة، وتؤكد أن الوجع في قلبها ما زال موجودا، وإذا كل الناس فقدوا رئيسهم فأنا فقدت زوجي وحبيبي قبل أن يكون رئيسي”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك