تستمع الآن

محمد ياسين عن سمير غانم: فقدنا أحد أهم الكوميديانات في تاريخ الكوميديا في مصر

الخميس - ٢٧ مايو ٢٠٢١

خصصت مريم أمين، حلقة “اتفقنا”، يوم الخميس، على نجوم إف إم، للحديث عن الراحل سمير غانم الذي رحل عن عالمنا، الأسبوع الماضي عن 84 عاما، بعد معاناة مع المرض.

وقال المخرج محمد ياسين: “أنعي أسرة الفنان الكبير سمير غانم وأتمنى زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز تتجاوز محنتها المرضية، ونحن فقدنا قامة كبيرة جدا من وباء لعين، ونحن جيلنا اتولدنا على ثلاثي أضواء المسرح وكانوا بهجة حقيقية لنا، وهو شخصيا لما اشتغلنا منفردا حققت نجاحات كبيرة، سمير غانم قدر يطلع الانب الطفلوي عند كل متفرج يشاهده، بجانب الإنساني الطفولي داخل كل بني آم ببساطة شديدة، وعمل شخصية عاشت سنوات وما زالت عايشة، وبدأ الاسكيتش الغنائي مع ثلاثي أضواء المسرح وطورها ووظفها عبر سنوات طويلة، الكوميديا أنواع وسمير غانم أجاد في كوميديا السلوك الإنساني وإزاي يشتغل عليه خلق مدرسة حقيقية لفن كوميديا الـ(Farce)”.

وأضاف ياسين: “فيه ممثل يأخذ الكوميديا ناحيته ويقربها منه ويجعله بمواصفاته وإمكانياته فسمير غانم من هذه النوعية ولذلك يعيش لفترات طويلة، مع توالي العمر والسنوات ممكن أشعر أنه يفسد شخصية أو لم أشعر بها كفاية ولكن سمير غانم كان يعمل الشخصيات بحب ووعي، هذا الكوميديان الفظيع في حياته الشحصية شخص هادئ جدا، وفي حالة من التركيز الشديد جدا ويتقن أدق التفاصيل التي يضحك من خلالها، هو يأخذ تفصيلة صغيرة داخل المشهد ويبني عليها لأدق تفاصيل اللحظة يستخدم كل ما حوله لكل ما يخدمه حتى البني آدمين اللي معه، هو صانع وعاشق للضحك، ولا تعرفين حدود النص وحدود سمير غانم وتغفري له إن قادر يطلع على المسرح 3 ساعات يضحكك فقط، وهو قادر على الإضحاك بفهم ووعي لكل ميديا هو شغال فيها”.

وتابع: “كل الكبار والعباقرة اللي واحد التقى بهم شديدي التواضع، لا يمكن يكون لي قيمة حقيقة إلا من خلال تواضعي مهم تعلمت، سمير غانم كان يريد أن يكون شابلن عصره وبالتالي هو يحاكي أشياء كبيرة ويريد الوصول لها، لو بنؤرخ لفن الكوميديا فنحن فقدنا أحد أهم الكوميديانات في تاريخ الكوميديا في مصر”.

هالة صدقي عن ذكرياتها مع سمير غانم

فيما قالت الفنانة هالة صدقي، عن ذكرياتها مع سمير غانم: سمير غانم ربى أجيال، عبقريته في إنه الفنان الوحيد في الشرق الأوسط اللي يقدر يضحكك لوحده وعرضه يكون لوحده ولا محتاج ممثلين جنبه أو حد يفرش له إيفيه، هو لو حده ممكن يعمل لفصل كامل من مسرحية منفردا دون أي تدخل ومن غير أي حاجة خالص، كانت نعمة مش سهلة لأي ممثل”.

وأضاف: “كان رجلا متصالحا مع نفسه وله وضعه ومكاناته العالية، لو وضعتيه في أي مكان في الفيلم يكون منور لوحده، وصعب أي كوميديان آخر يقف أمامه، وللأسف الشديد لم أعمل معه سوى فيلم زمان من 20 سنة وكان من إنتاجي وجاء عمل لي حلقتين ضيف شريف، ووجدت طالب أجر رمزي وقلت يمكن يكون بيجاملني ثم وجدت رقما عاليا آخر وكبير مرتين طالبه وعرفت إنه رقم المساعدين اللي معه، ودخلت سألته كيف يطلب هذا الرقم له شخصيا ويمكن فيه خطأ، وقلت له هذا الرقم ليس قيمتك وقال لي أنا مبسوط وتمام، وقلت له كيف المساعدين يأخذون أكثر منك، قال لي أنا بشتغل عشانهم أساسا ورزقهم مني، واحترمته جدا طبعا وحزينة أنني لم أعمل معه سوى هذا العمل الوحيد”.

سمير غانم “عم كومديانات مصر”

فيما قال الفنان الشاب عمرو عبدالعزيز، عن ذكرياته مع الراحل سمير غانم: “لما وجدت موضوع الحلقة أصريت أتحدث عنه، والحمدلله اشتغلت معه في أكثر من عمل سواء راديو أو مسرح، وعم سمير كان حالة خاصة، وكتبت على حسابي لما توفى (عم كومديانات مصر راح)، كان الباور بانك بتاع الضحك، وكان رجلا في قمة البساطة في الدنيا، وقلت له قول لي على حكمة أكمل بها حياتي، وقال لي (أعرف كل حاجة واعمل عبيط.. أبسط الناس واتبسط معاهم)، لذلك لا تجدي حد في الوسط الفني أصل في يوم كنت زعلان من سمير غانم أو زعلته، وتجدينه في يوم يسمع أغاني غربي وتاني يوم يسمع شعبان عبدالرحيم ويجمعنا ويحكي مواقف ولا يحب الجلوس دائما لوحده، الفنان الوحيد في مصر اللي لو قرأ الجرنان ستضحكين ببساطة ودون انفعال”.

وفاة سمير غانم

كان الفنان الراحل سمير غانم قد توفي الخميس الماضي، بعد عدة أسابيع من وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، إثر إصابته بفيروس كورونا المُستجد، والذي أصاب أيضًا زوجته الفنانة دلال عبد العزيز.

وتسبب كورونا في تدهور الحالة الصحية للفنان الكبير، ما أصاب جزءًا كبيرًا من الرئة، وعانى من ضيق شديد في التنفس، بجانب البدء في جلسات الغسيل الكلوي، نتيجة تعرض الكلى للتليف.

الفنان الراحل من مواليد 15 يناير 1937، وتخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكل من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” الشهيرة، وتوالت بعد ذلك أعماله الفنية الشهيرة.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك