تحدثت آية عبدالعاطي، يوم الثلاثاء، عبر برنامج «لولا أن»، على نجوم إف إم، عن الطيار المصري محمد صدقي، والذي دخل التاريخ كأول طيار مدني مصري يصل مصر في رحلة كاملة متكاملة بطائرته الخاصة.
وتقدم المذيعة آية عبدالعاطي، برنامج «لولا أن»، الذي يتناول تفاصيل ومواقف كانت سببا في تغيير مسار أحداث ومصائر أشخاص لولا التفاصيل الصغيرة لكانت التفاصيل تغيرت تماما على المستوى الفني والتاريخي والاجتماعي، ويذاع من الساعة 5:45 إلى 5:50.
وقالت آية عبدالعاطي: “حلقتنا عن شاب مصري طموح اسمه محمد صدقي، ولد في القاهرة بحي سرايا القبة، محب للرياضة وسواقة السيارات والموتوسيكلات، وهو عنده 11 سنة شاهد مهرجان الطيرات اللي عمله البرون إمبان في صحراء هليوبليس، ثم حصل على البكالريوس وسافر ألمانيا لإكمال تعليمه لدراسة الاقتصاد وعلوم تجارية”.
وأضافت: “ولكن بعد عودته شعر أن شغل المكاتب مش مزاجه، وقرر يسافر ألمانيا مرة ثانية لكي يتعلم الطيران بل ويشتري طائرة صغيرة بكرسين وقرر إنه يطير بها من ألمانيا إلى مصر، وكانت المشكلة في التصاريح اللازمة من السلطات البريطانية، وفي 12 يناير 1930 قرر أن يطير بالطائرة من مطار برلين وكان في وداعه السفير المصري ومدير البعثات والجو كان سيئا وطلع من برلين وعدى على يوغوسلافيا ثم إيطاليا حتى وصل السلوم يوم 25 يناير 1930، ومن السلوم إلى مطروح وصولا إلى إسكندرية حتى وصوله القاهرة الساعة 3:15 بعد الظهر يوم 26 يناير 1930، الأمر استغرق 14 يوما حتى يأتي من ألمانيا إلى القاهرة، وكان فيه استعداد كبير لاستقباله، أول طيار مدني مصري يصل مصر في رحلة كاملة متكاملة بطائرته الخاصة”.
وأضحت: “وتم استقباله بالتصفيق والتهليل وتم استقباله بحشود ضخمة من كبار رجال الدولة، احتفالا بدخوله التاريخ كأول طيار مصري يصل بطائرته الخاصة لوحده من ألمانيا إلى مصر، وتم إقامة حفلة كبيرة في تياترو الإسكندرية وأقامها الاقتصادي الكبير طلعت حرب، والذي استغل الحدث العالمي استغلال مشروع، لأن الطيار محمد صدقي كسر الحاجز المعنوي بأننا لن نقدر على الدخول في هذا المجال خصوصا في ظل الاحتلال الإنجليزي، وهذا النجاح كانت نقطة التحول والموضوع كبر، وقرر مجموعة من المصريين بقيادة طلعت حرب إن الطيران يتحول لمشروع قومي وجمعوا الأموال لإنشاء نادي لتعليم فنون الطيران وتكون خطوة لتاسيس شركة مصرية للنقل الجوي وبدأت الخطوات الأولى في هذه السكة، وبالفعل طلعت حرب أكمل المسيرة وأصبح عندنا شركة طيران مصرية ومطارات مصرية، ولا يمكن إغفال أو إنكار الطيار محمد صدقي الذي لم يهمه كلام الناس ولولا جرأته كنا تأخرنا كثيرا ندخل مجال الطيران المصري برشكات وطيارين مصريين”.
مواضيع ممكن تعجبك