تستمع الآن

«لولا أن» | لاظوغلي.. حكاية تمثال حير الجميع وسر «السقا» في بنائه

الأربعاء - ٢٨ أبريل ٢٠٢١

تحدثت آية عبدالعاطي، يوم الثلاثاء، عبر برنامج “لولا أن”، على نجوم إف إم، عن لاظوغلي، صاحب أشهر تمثال في ميدان مسمى باسمه.

وتقدم المذيعة آية عبدالعاطي، برنامج «لولا أن»، الذي يتناول تفاصيل ومواقف كانت سببا في تغيير مسار أحداث ومصائر أشخاص لولا التفاصيل الصغيرة لكانت التفاصيل تغيرت تماما على المستوى الفني والتاريخي والاجتماعي، ويذاع من الساعة 5:45 إلى 5:50.

وقالت آية: “محمد لاظوغلي باشا جاء مصر كواحد من الجنود العثمانيين الذين سيشرفون على خروج الحملة الفرنسية من مصر، وخرجت الحملة واستقر لاظوغلي في مصر وكانت بداية توقيت عهد محمد علي، وشاف فيه إنه شخص مركز في شغله وطموحات ونموذج لا يترك، وعينه نائبا للحاكم، وأصبح محمد علي لديه ثقة تامة في لاظوغلي لدرجة أنه لما ذهب للسودان لكي يشرف على فتح البلاد هناك ترك له قرارات ممضية على بياض ويرى من وجهة نظره الأنسب ويعمله، ولاظوغلي كان على قدر المسؤولية، ولما عاد محمد علي وجده لم يستخدم ولا مرسوم من اللي كان ماضيهم له على بياض، وكان مثالا للولاء والحارس الأمين وليس لديه وقت لبروزة إنجازاته ولا يهمه تكون له صورا وسط صور الاحتفالات والانتصارات وكان يعمل في صمت زيادة عن اللزوم”.

وأضافت: “وتخلص حقبة الوالي محمد علي ويتبقى منها كل حاجة تمثل عصره، من أحياء ومعمار ومؤسسات وصور لكل شخص شارك في بناء مصر الحديثة إلا لاظوغلي وشكله محدش يعرف عنه أي حاجة وكانت حاجة غريبة، ولولا أن سيرته جاءت في كتب مؤرخين كبار لم نكن سنعرف أن هناك شخص بهذا الاسم، لكن يشاء القدر إن لاظوغلي يُنصف على يد الخديوي إسماعيل، لأن في وقته حكمه في إطار سعيه القاهرة تكون حاجة محصلتش كما يحلم، عمل مشروع لتجميل القاهرة بالتماثيل لأهم رجال الدولة لجده محمد علي ووالده إبراهيم باشا، وقال لهم فيه شخص كان معاونا وأمينا لجدي اسمه لاظوغلي بحثوا على صورته واعملوا له تمثال، ولم يجدوا أي صور أو رسومات عليه صورته، والمسؤول عن المشروع كان مثالا فرنسيا اسمه (جاك مار) واللي كان موكل إليه جمع الصور والرسومات كان فؤاد المنسترلي محافظ القاهرة، وكانوا مش عارفين يعملوا إيه، حتى يمر من أمامهم رجال غلبان يعمل (سقا) ويحمل القربة ويشبه وجه وجسد صديقه لاظوغلي بصورة كبيرة، وأحضروه وألبسوه جبة وأفطان وعِمة ومسكوه سيف ونصوره ثم اتركوه، وبالفعل اتعمل التمثال لأن الرجل كان شبيها للاظوغلي، وتاصور الرجل واتعمل التمثال ويمكن التمثال جعل لنا فضول نعرف حكاية لاظوغلي وله تمثال في ميدان مهما بالقاهرة”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك