تستمع الآن

«لولا أن» صوت غريب من سيارة الإذاعية القديرة أمال فهمي ما ابتكرت فوازير رمضان

الإثنين - ١٩ أبريل ٢٠٢١

ألقت آية عبدالعاطي، يوم الاثنين، عبر برنامج «لولا أن»، على نجوم إف إم، الضوء على الإذاعية القديرة أمال فهمي، والتي قدمت أول فوازير في الإذاعة المصرية.

وتقدم المذيعة آية عبدالعاطي، برنامج «لولا أن»، الذي يتناول تفاصيل ومواقف كانت سببا في تغيير مسار أحداث ومصائر أشخاص لولا التفاصيل الصغيرة لكانت التفاصيل تغيرت تماما على المستوى الفني والتاريخي والاجتماعي، ويذاع من الساعة 5:45 إلى 5:50.

وقالت آية: “الفضول لو تحول لفضول صحي بالتأكيد شيء جيد لأنك ستبحث عن حاجة ستعود عليك بالنفع وتخصك أنت فقط، وساعتها الفضول شيء مفيد جدا، ولكن ليس من الحياء التدخل في شؤون غيرك بأي شكل، ولكن أن تسأل زميلك عن العمل وكيف يجري وتريد أن تتعلم فسيشجعك الأخرين، وهكذا الدنيا ناس فضولها تجعل الناس لا يفوتون شيء في اللي يخصها ويطورها”.

وأضافت: “حكايتنا عن الأستاذة أمال فهمي، التي كانت تسوق سيارتها الجديدة وفجأة طلع منها صوت غريب، وبدأت تفكر الفكرة في الحَيْرَة والتفكير وأن تصل لحل، وهي فكرة تنفع تبقى فزورة، وقالت لماذا لا نعمل فكرة برنامج قائما على الفوازير الإذاعية، فكرتها إنك تسمع صوت فنان ويقرأ صفحة من كتاب ولو مركز ستعرف هو مين”.

وتابعت آية: “وهذا الكلام كان سنة 1955 ولم يكن هناك فوازير ولا غيره فقط مسلسلات وأخبار وبرامج، ولكن هي فكرة قادمة من الأستاذة أمال فهمي فهي محل ثقة وكل أفكار برامجها من ساعة ما بدأت ناجحة ومميزة، وقد كان وبدأ الاتفاق مع المشاهير الذين سيأتون يقرأون صفحة من الكتاب وترسل حل الفزورة، وشاركت في الفوازير السيدة أم كلثوم اللي قرأت صفحة من كتاب الأيام لطه حسين وكانت من أصعب حلقات الفوازير ولم يعرف أحد نهائيا صوتها لأن كثيرين لم يسمعوا صوتها خارج الغناء، ونجحت جدا فكرة الفوازير، لدرجة أنه في سنة من السنوات هيئة البريد أرسلت تشتكي من الجوابات الضخمة التي تلقتها وتسببت في ضغط كبير على الهيئة، وهذا النجاح جعل التليفزيون أول ما يفتح سنة 60 يعمل الفوازير استغلالا للصوت والصورة والإبهار”.

وأوضحت آية: “لو الإذاعة المصرية عمرها 87 سنة من يوم بدايتها سنة 1934 فالإذاعية القديرة أمال فهمي لها فيهم أكثر من 50 سنة شغل متواصل وهذا ما جعل برنامجها (على الناصية) يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأنها ظلت تقدمه أسبوعيا لمدة أكثر من 50 سنة، أمال فهمي لها لوحدها في تاريخ الإذاعة المصرية مكانة مهمة وصدق اللي سماها ملكة الكلام، واللي نقدر نقوله لولا أنها لم تعتبر الصوت اللي خرج من سيارتها مجرد صوت عابر والسلام لم يكن سيكون لدينا فوازير في الإذاعة ثم التليفزيون أو ستتأخر عن الظهور”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك