سلطت آية عبدالعاطي، يوم الخميس، عبر برنامج “لولا أن”، الضوء على قصة الطبيب المصري إبراهيم النبراوي، والذي تعتبر قصة من قصص الكفاح الرائعة في عصر محمد علي وبدأ حيته بائعا للبطيخ حتى وصل لمرتبة عالية في دراسة الطب.
وتقدم المذيعة آية عبدالعاطي، برنامج «لولا أن»، الذي يتناول تفاصيل ومواقف كانت سببا في تغيير مسار أحداث ومصائر أشخاص لولا التفاصيل الصغيرة لكانت التفاصيل تغيرت تماما على المستوى الفني والتاريخي والاجتماعي، ويذاع من الساعة 5:45 إلى 5:50.
وقالت آية: “فوائد البطيخ كثيرة جدا، ولكنه في عيب وحيد إنك لو تركته في الحر يفسد سريعا، من الفواكه التي يقال عليها إن خلقها ضيق ولا تتحمل، والحاج النبراوي كان عنده قيراطين أرض يزرعهم خضار وفاكهة وينزل على المديرية في طنطا يبيع المحصول ويرجع اللي فيه النصيب، وإبراهيم ابنه كبر وشاف والده يشقى ليل ونهار ليوفر لهم عيشة طيبة، وفي باله إنه لما يكبر سيساعد والده ويريحه من الشقاء، ولكنه لما كبر أراد أن يرى الدنيا بعين أوسع يقتحم العالم، يمكن يجد فرصة لتعويض أهله الوقت الصعب”.
وأضافت: “وقرر ينزل القاهرة، وكنا في موسم البطيخ والحاج النبراوي زرع محصوله وإبراهيم ابنه قال له سيؤجر جمل ويطلع بالمحصول على القاهرة، ووال الطريق يفكر لحد ما بدأ الجو يحرر والزحمة تزيد، حتى وصل لحي الجمالية، والناس بدأت تتلم على حمولة البطيخ، ولم يعجبه السعر اللي الناس كانت تريد شراء به المحصول، وقرر انتظار يومين ولكن البطيخ فسد بالطبع، وشعر إبراهيم بيأس وإحباك وخيبة أمل، وقرر عدم العودة لنبروه خوفا من والده، ومن بعيد شاف شيخ كبير وحوله مجموعة شباب صغير يرتدون أعمام ومركزين مع الشيخ وظلوا ماشيين حتى دخلوا مسجد الأزهر، ووجد نفسه داخل يسمع معهم وكل شوية يروح لحلقة درس، وقرر يكون عالما أزهريا، ولما يعود والده يسامحه على ما فعله في خسارة صفقة البطيخ، ودخل الجامع وطلب العلم”.
وتابعت: “وبعد شهور الشيوخ اكتشفوا نبوغ فطري عند إبراهيم واستعداد لافت للنظر يتعلم علوم مختلفة، وشيخه يستدعيه ويجد معه ضيوف كثر جدا، وتم ترشيحه يكون من نوابغ الطلبة اللي تم اختيارهم يكونوا نواة مدرسة الطب اللي عايز يعملها الوالي محمد علي، وفجأة غرق في بحر العلم والعلوم ما بين التشريح ودراسة الأدية، وأثبت كفاءة لافتة للنظر، لدرجة أن كلود بك اللي أسس مدرسة الطب، رشح إبراهيم يكون ضمن أول بعثة تسافر فرنسا للتخصص في دارسة أسام الطب المختلفة، واكتشف إبراهيم أن الدنيا أوسع من طنطا والقاهرة، ثم عاد لأرض مصر وهو الطبيب إبراهيم النبراوي، وكان طبيعيا يتعين مدرس في مدرسة الطب ويصبح وكيلا لها ويترجم 3 كتب من الفرنسية للعربية لأستاذه كلود بك، وشهرته وصلوا لكل مدينة وحي ونجع وكل الأمراء يطلبونه بالاسم، والوالي محمد علي جعله طبيبه الخاص، وكان الطبيب الشخصي لأغلب حكام مصر”.
واختتمت آية: “وهل مدركين القصة بدأ تفين وانتهت فين، ولولا أن البطيخ لم يفسد كان باعه ورجع بلدهم منتصرا، والآن متقدرش تقول يا خسارة البطيخ، أصل البطيخ يتعوض ولكن عندنا كام حكاية لشاب بدأ من منتهى البساطة ووصل للعالمية”.
مواضيع ممكن تعجبك