تستمع الآن

«حلواني مصر»| سليمان نجيب.. أول فنان يحصل على «البكاوية» وأول رئيس مصري للأوبرا

الأربعاء - ٢١ أبريل ٢٠٢١

تحدث الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «حلواني مصر» على «نجوم إف.إم» عن الفنان الراحل سليمان نجيب.

وقال إن شخصية سليمان نجيب في السينما كانت تطابق واقعه بالفعل، فهو كان باشا بكبريائه ولطفه وفصاحته.

ولد في 21 يونيو 1892 لأسرة أرستقراطية عريقة ذات مناصب مرموقة، فوالده كان مدير الإدارة العربية بسرايا عابدين وعمه رئيس الديوان الملكي، وأخوه مدير الإذاعة المصرية، وخاله رئيس وزراء، وكان متوقع منه استكمال مسار المناصب المرموقة في عائلته إلا أن حب التمثيل دخل قلبه وهو ما زال صغيرًا.

وفي كلية الحقوق انضم سرا لفرقة عبد الرحمن رشدي وفرقة سلامة حجازي وقدم مسرحيات بسيطة، لكن أسرته اكتشفت ومنعته والدته من التمثيل.

عُين في السلك الدبلوماسي بعد التخرج، لكنه مارس هوايته في كتابة مقالات بمجلة «كشكول» تحت عنوان «مذكرات عربجي» كان يوقع عليها باسم «الأسطى حنفي أبو محمود»، وترقى في المناصب حتى عمل في القنصلية المصرية في أسطنبول، لكن بسبب عدم تحمله للغربة عاد للقاهرة وعمل في وزارة العدل، وبعد وفاة والدته أحس بتحرره من وعد البعد عن التمثيل، لذا شارك مع الفنان عبد الوارث عسر في تأسيس جمعية أنصار التمثيل وتشاركوا في تمصير أكثر من 30 مسرحية من الأدب العالمي، وبعدها ترك العمل وانطلق في عالم الفن.

بعدها رشحه صديقه المخرج محمد كريم عام 1933 للمشاركة مع محمد عبد الوهاب في بطولة فيلمه الأول «الوردة البيضا» الذي حقق نجاحًا ساحقًا ثم فيلم «دموع الحب»، وعام 1938 أصبح أول مدير مصري لدار الأوبرا المصرية بعدما كان حكرًا على الإنجليز، ومن وقتها حتى 1954 عمل تطويرات وتحسينات في الأوبرا لدرجة أن منحه الملك فاروق لقب البكاوية وكان أول فنان مصري يحصل على اللقب ولم يحصل فنان بعده على اللقب سوى يوسف بك وهبي، ورغم هذا استمر في تقديم شخصيات اللطيفة على الشاشة، لكنه أيضًا لم يتزوج نهائيًا لأنه كان يجب السفر والأكل والحرية، وكان يرى السيدات قيدًا لتلك الحرية.

استقال من منصبه في الأوبرا بعد ثورة يوليو لأنه شعر أنه محسوبًا على الملكية رغم رفض قيادة الثورة لاستقالته، لكنه دعى الرئيس جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة على آخر مسرحياته «المشكلة الكبرى» والتي كرمه فيها الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه شهادة تقدير، وبعدها بأيام توفي في 18 يناير 1955، عن سن 63 سنة، وكتب في وصيته أنه يتبرع بسيارته لسائقه والمطبخ والسفرة للطباخ وباقي الأثاث لدار الأوبرا المصرية.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك